توشك الحملة الانتخابية أن تصل نهايتها؛ فقد استمع المواطنون في كل الولايات إلى المرشحين، واطلعوا على برامجهم، واستمتعوا بسهراتهم، وخاض المدونون والإعلاميون والمحللون في شرح تلك البرامج والخطابات، وفي تفسيرها وتأويلها على الأثير وفي القنوات الفضائية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي؛ فكثر الكلام، وغدا الأثير وأديم هذا العالم الافتراضي والقنوات كالأسواق أيام الأعياد.
إنها لعبة الديقراطية، وقد أجاد تمثيلها مجتمعنا؛ فكلما حمي وطيس الحملة انقشع غبارها عن العناق، وتبادل التهاني؛ لأن سلاحها الكلمة والمنطق، وعدتها الجدال والمناظرة، وكل فريق من أطرفها فرح بما لديه، مقتنع بما قسم له.
ومن غير شك أن ميزة هذه الحملة هي إجماع الفرقاء السياسيين على المشاركة، بالإضافة إلى تركيز المرشحين على إقناع الناخب بالبرامج. وقد كان لمرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني نصيب الأسد من ذلك: فقبل الحملة زار جميع مقاطعات الوطن، وأثناءها زار جميع الولايات؛ مستعرضا برنامجه الانتخابي.
وحسب توقعات أنصاره وخصومه فإن تعاطي الجماهير معه سيمكنه من الفوز الساحق في الشوط الآول؛ الأمر يعني أن مرحلة جديدة من تاربخ هذا الوطن ستبدأ مبشرة:
_ بانتهاء الغبن.
_ بتحسين ظروف العمال والمتقاعدين.
_ بالإصلاح الجذري للمنظومة التعليمية.
_ بتعميم الضمان الصحي والنهوض بقطاع الصحة عموما
_ بخلق بنية اقتصادية قوية تنتهي معها البطالة.
_ بوضع الثقافة في سلم الأولويات والنهوض بها.
_ بإدخال اللغات الوطنية في بنية التعليم.
وغير ذلك من الاستقصاء العميق للجوانب التي يحتاجها المواطن في أمنه ورخائه وضمان مستقبله؛ الأمر الذي سيوجه المعارضة إلى إعادة النظر في بنياتها وبرامجها، وعلاقتها بالأغلبية، وهو ما يعني ميلاد أحزاب جديدة، وانتهاء أخرى قديمة ضمن مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
_ فهنيئا للشعب الموريتاني بثقته في مرشح الإجماع الوطني.
_ وهنيئا للمرشحين الآخرين على دورهم في نجاح العملية الديمقراطية.
الحلقات السابقة: