نحن مقدمون على الحملة الانتخابية لاختيار رئيس لدولتنا؛ لذلك نحب أن يبرهن مجتمعنا على نضجه ومسؤوليته:
يتجلى النضج في الإدراك بأن المرشحين أهلهم نظام المجلس الدستوري للترشح، وأن لكل مواطن الحق في اختيار هذا أو ذاك حسب معاييره الشخصية للاختيار...
وتظهر المسؤولية في أن نعرف أنه من حق كل منا أن يدعو للتصويت لمرشحه بالطرق والوسائل الديمقراطية، التي تسترشد بالنهج الرباني؛ حيث القول المعروف، والكلمة الطيبة، والحكمة التي تقتضي الترفع عن جافي القول، وكذب المقال، وتشويه المنافس...
ويمكن التأكيد أن حملة المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، ومناصريه سيتحلون بالنصج والمسؤولية؛ لقناعتهم أن نجاح الحملة هو نجاح للديمقراطية، وأن مرشحهم حين يفوز في الشوط الاول سيكون رئيس الجميع، وسيعامل أنصاره ومنافسيه بنفس المساواة والعدالة؛ اقتناعا منه أن موريتانيا لجميع أبنائها، وأنها تسعهم جميعا.
فليفرح المنافسون لنا أننا وإياهم سنقف على نفس الأرضية، ونتفيأ نفس الظلال حين ينجح مرشح الإجماع الوطني.