كان في وقْفَتِنا السابقة من كشف أُسُس الولاء، ما يُنْبِئ بأن الانْتِماء ـ إِنْ كان له وُجُودٌ ـ فإن الهشاشة هي أغْلَبُ خصائصه؛ ومَردُّ ذلك الضَّعْف ـ فيما يبدو ـ أن هؤلاء القوم المؤمنين، أو الذين أَقْوَمُ في نفوسهم أن يُدعَوْا للإيمان ـ لم يَكَد كيانهم يتَمَثَّل في الوجود، إِلَّا والتَّحوُّل يتَخطَّفُهم من مَنْزِل لِآخَرَ؛ لتكون غاية المَأْوَى إلى ال