«أمركة» أوروبا تسير على قدم وساق. يبدو هناك إشكالية في هذا الكلام، فقد ظهرت فجوات عدة عبر الأطلسي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان ينفر كثيرا من الأوروبيين بطرق لم يسبق لها مثيل.
صعد الثلاثة إلى السيارة فانطلقت مسرعة عبر طرق جانبية لتفادي الحواجز الأمنية. عند بزوغ الفجر دخلوا قرية لا تزال شوارعها مقفرة. ترجلوا من السيارة داخل بيت متواضع. بعد الصلاة، انزوى نضال بعيدا عنهما ليتحدث في هاتف الثريا، ثم عاد إليهما.. توجه إليه صابر..
– افتح التلفاز، لنسمع الأخبار..
تجاهل نضال الطلب، ثم قال..
استيقظ باكرا.. تناول إفطاره، وظل جالسا يتابع الأخبار… لاحظت زوجه:
– ألا تذهب إلى العمل؟
– لا. متوعك قليلا…
نظرت إليه باستغراب…
– سلامتك…
تذكر ابنه…
– أين جمال؟
– ذهب إلى الثانوية
انهار على الكرسي. هرعت إليه زوجه…
– ما بك! سلامتك.
– لا شيء.
جلس الثلاثة على نفس الطاولة، بعد تبادل التحية المعهودة، تقدم منهم النادل. وقف على مسافة من الطاولة كالعادة، ثم قال:
– شاي، قهوة بالحليب، وقهوة مضبوطة؟
– قهوتي اليوم مرة.
نظر إليه صديقاه باستغراب!!!
– ألا ترون ما يجري حولنا! ألا نشاركهم المرارة ولو في القهوة!
ظل صديقاه صامتين، فأضاف متحمسا:
المناضل الناصري محمد الأمين دندو الذي استشهد في مهمة صحفية مع رئيس الوزراء الموريتاني الأسبق المقدم أحمد ولد بوسيف في 27 مايو 1979
عرفته في خلايا التنظيم السري في أحياء نواكشوط...
سهرنا الليالي على ضوء المصباح البترولي وشمعة "السندل"... كان كتلة نشاط وروحا نقية.. وكان على خلق عظيم...
رحمك الله صديقي دندو..
نظمت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة مساء اليوم الثلاثاء بقاعة المتحف الوطني في نواكشوط حفلا لتكريم الضابط في الجيش الوطني الرائد سيد محمد ولد حديد بعد فوزه بجائزة شنقيط للآداب للعام 2017 ، والتي حصل عليها بعمله المتميز حول الشهيد والمقاوم بكار ولد اسويد أحمد.
زار الأمير الوليد بن طلال موريتانيا ليوم واحد.. وككُل شخصية وازنة اجتهدت الدولة لتوفِّر له أسباب الرَّاحة.. و لزيارته أسباب النجاح.
ومعلوم أن الاستثمارات الخليجية تَطْبَعها المزاجية وأقرب لِلُعبة الرِّهان.. تُصيب وتَخيب،… وفي حالتنا هذه طبعًا خابَتْ.