إعلانات

نعي راحل كبير

خميس, 25/01/2024 - 23:42

الصفحة الرسمية لحزب الصواب

 

 

(كلمتي كانت و مازالت و ستبقى نبراسا لي ولأمثالي تضيء درب مسيرتنا، ستبقى تُعَرِّي الكثير من المسكوت عنه، و بكلمة وجيزة فإنني أومن بمقولة (إن العدل هو الشرط لتحقيق سلامة السلطان و عمارة البلدان و هو أحد قواعد الدنيا و التي لا انتظام لها إلا به).

جزء من مقال للفقيد محمد ولد اغيلاس، الذي رحل اليوم على روحه وافر الرحمة والمغفرة، لقد رحل بهدوئه ووقاره بعد رحلة طويلة قضاها في مواجهة الظلم مع مجموعات كبيرة من خيرة الضباط و ضباط الصف الموريتانيين تم فصلهم تعسفيا من القوات المسحلة و قوات الأمن عبر فترات امتدت من 1982 إلى 1988، جريمتهم الوحيدة أن ثقافتهم عربية و تتوق نفوسهم إلى تعريب ما يقع ضمن صلاحياتهم الإدارية والتحرر من التبعية و الاستعباد الثقافي.

الفقيد والشيخ الوقور محمد ولد اغيلاس رحمه الله تم فصله التعسفي 1988 وهو برتبة مقدم ومن ألمع ضباط المؤسسة العسكرية وأكثرهم تكوينا وخبرة وثقافة وخلال عقود ظلمه التي استنزفت شبابه وكهولته بقي كما قال (متمسكا بقيمي وعلى استعداد بأن يضحي بما لدي إن بقي لدي شئ، لكنني - والقول له رحمه الله- لن أضحي بفكري لأنني أرى فيه قوام إنسانيتي، و لن أسكت لأنني على قناعة بعدالة قضيتي، لن يستطيعوا أن يقتلوا فيّ الكلمة، قد يمنعوها أن تخرج، قد يحاولون اغتيالها فكثيرا ما تغتال الكلمةُ الكلمةَ)

رحم الله الفقيد وألهم عائلته الصبر وأحسن فيه العزاء للأهل ورفاق الدرب في المحنة والعقيدة .

إنا لله وإنا إليه راجعون ،