إعلانات

إسرائيل تغتال صالح العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت

ثلاثاء, 02/01/2024 - 15:59

 

 

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل اغتالت صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية ببيروت، مساء اليوم الثلاثاء.

ونعت الحركة العاروري -الذي يشغل أيضا منصب قائد حماس بالضفة الغربية- والقائدين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة وأبنائها، وفقا لما جاء في بيان لحماس.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا".

وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إن اغتيال العاروري "عدوان على الأمة العربية والإسلامية وليس فقط على لبنان وفلسطين"، وأعلنت الحداد الوطني والإضراب الشامل، داعية للرد بقوة في كل الساحات والجبهات.

 

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الانفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت "جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة".

وطلب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العملية.

 

في المقابل، وجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال العاروري، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عسكري أميركي أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري.

تفاصيل عملية الاغتيال

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة وإن "الغارة المعادية استهدفت مكتب حماس حيث كان يعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية".

وأشارت الوكالة إلى أن "صاروخين استهدفا المكتب وسيارات المرافقة المركونة أمام المبنى".

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بسقوط قتلى وجرحى جراء الانفجار الذي وقع في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية، وقال إن الانفجار خلّف أضرارا كبيرة حيث أدى إلى نسف طابق بالكامل.

آثار الاستهداف الإسرائيلي للمكتب الذي كان فيه العاروري وعدد من قادة حماس (رويترز)

وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن من المتوقع أن يؤدي اغتيال العاروري إلى تغيير الوضع في الجبهة اللبنانية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد توعد في خطاب سابق بأن أي استهداف لمسؤول في المقاومة سواء كان لبنانيا أو فلسطينيا سيغير المعادلة بالكامل في جنوب لبنان.

بدورها، قالت وكالة رويترز إنها وجهت أسئلة للجيش الإسرائيلي بشأن الحادث، لكنه رد بأنه "لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية".

وحسب رويترز، فقد كان العاروري مسؤولا كبيرا في المكتب السياسي لحماس، لكنه كان معروفا بانخراطه الشديد في شؤونها العسكرية.

إسرائيل تترقب الرد

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل "تستعد للرد في أعقاب عملية الاغتيال الدراماتيكية الليلة، على جميع الجبهات".

وأضافت "في إسرائيل يقولون دون أن يتحملوا مسؤولية الاغتيال: من قتل المسؤول الكبير في حماس أخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك رد فعل وكان مستعدا لكل الاحتمالات".

وأشارت إلى أنه تم إلغاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الذي كان سيبحث مسألة "اليوم التالي للحرب" في غزة.

وأوضحت أنه بدلا من ذلك سينعقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب اجتماع للمجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.

ونقل موقع والا الإسرائيلي عن أحد المسؤولين أن إسرائيل تتأهب لمواجهة "رد انتقامي كبير" من حزب الله على اغتيال العاروري، بما في ذلك إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل.

كما نقل الموقع نفسه عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقا بنيتها قتل العاروري.

من ناحية أخرى، قال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية إن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، مشيرا إلى أن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن اغتيال العاروري "عملية عالية الجودة، وكل قادة حماس مصيرهم الموت".

وجاء اغتيال العاروري في اليوم الـ88 من الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يواجه جيش الاحتلال مقاومة شديدة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية، في حين يزداد الضغط الداخلي على حكومة نتنياهو في ظل عدم تحقيق الأهداف المعلنة للحرب المتمثلة في القضاء على حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة + وكالات