إعلانات

نص خطاب الرئيس الغزواني بمناسبة الذكرى 63 لعيد الإستقلا الوطني

اثنين, 27/11/2023 - 23:37

شروع كبير وطموح لدعم قطاع التنمية الحيوانية، وتفعيل صندوق ترقية تنمية الثروة الحيوانية. واعتمدنا في ذات الوقت، سياسة عززت الحكامة الرشيدة والاستغلال الأمثل للثروة السمكية بما يصون استدامتها ويؤمن دمجها في الدورة الاقتصادية الوطنية.

كما تم إيلاء قطاع المعادن بالغ الأهمية لمحوريته في التنمية الاقتصادية. وفي هذا الإطار عكفنا على وضع وتنفيذ خطة تطويرية للشركة الوطنية للصناعة والمناجم تهدف إلى مضاعفة إنتاجها في أفق 2030.

وكنتيجة لهذه الخطة يتوقع أن يصل إنتاج الشركة هذه السنة حدود 14 مليون طن لأول مرة في تاريخها.

وفي ذات السياق، وضع الحجر الأساس لمشروع افديرك الذي سيزيد إنتاج الشركة، على الأقل، بمليوني طن. وقد بدأت كذلك دراسة الجدوائية لمنجم تزرقاف الذي يتوقع وصول طاقته الإنتاجية إلى ستة ملايين طن.

وتجري المفاوضات، حاليا، بين الشركة وبعض شركائها بخصوص إطلاق مشروع العوج الذي ستصل قدرته الإنتاجية 11 مليون طن.

كما بذلت جهود استثنائية في تنظيم وتأطير التعدين الأهلي وفق شروط سمحت لمختلف فئات المجتمع الاستفادة من هذه الثروة، ومما تتيحه من آلاف فرص العمل للشباب.

كما سمحت بزيادة معتبرة في عدد الوحدات الصناعية، وفي كمية الإنتاج، وفتحت بذلك، أمام هذا القطاع، آفاق واعدة.

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

يتبين من مجمل ما تقدم أننا، مع ما اجتاح العالم من أزمات هدامة، وما وجدنا عليه الوضع، إنمائيا، واجتماعيا وسياسيا، قد استطعنا في السنوات الأربع المنصرمة، أن نحرز، بفضل جهودكم جميعا، نتائج جد معتبرة، فالاستقرار لدينا قائم، والأمن مستتب، ووضعنا الاقتصادي مريح، تتوازن فيه المؤشرات الكبرى، وتدعمه ثقة عالية لدى شركائنا، وكل أفقه فرص متنوعة وأمل تغذيه عشرات المشاريع الكبرى التي هي قيد الإنجاز، ودنو موعد تصدير ثروتنا الغازية المبشر.

غير أن تعدد الفرص والإمكانات لا يفيد إلا بقدر ما يكون المواطن مهيئا بالتكوين والتأهيل، مؤمنا بقيم العمل، والجد والمثابرة.

وإنني لعلى ثقة تامة بأننا قادرون، بتعاضدنا وقوة عزائمنا، على الاستغلال الأمثل لما يتيحه وضعنا الراهن وتبشر به آفاقنا الواعدة من فرص متنوعة، لنجسد معا أملنا في الوطن الذي نريده جميعا، وطن الإخاء والتآزر والعدل والتنمية المستديمة الشاملة.

عشتم وعاشت موريتانيا حرة، مستقلة ومزدهرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.