إعلانات

تعليق.. العام الرابع من المأمورية

أربعاء, 02/08/2023 - 03:23

 

 

فاتح أغسطس هذا العام تمر الذكرى الرابعة لاستلام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزاوي حكم البلاد.

وفي هذه الذكرى يمكن بجرد الأرقام القول إن حصيلة ما تم في هذه السنوات الأربع لم يحدث في مثلها في أي من العهود السابقة.

وسنقول إن الرجل تسلم حكم بلد في وضعية حرب أهلية باردة وتحول اجتماعي ساخن، وفي ظل متغيرات دولية تعرف ظواهر غير مسبوقة بعد اجتياح مبنى الكابيتول.. وحرب كورونا.. وقطع سلاسل التوريد بين القارات والبلدان.. ثمّ دخول العالم أعتاب الحرب العالمية الثالثة.. وإطلاق يد الفتن الأهلية ونهاية الأقاليم وطغيان الانفجارات الجيوستراتيجية وعدم استقرار السلطة السياسية في عالم الجنوب الذي شهد دخول "فاغنر" لتتقاسم خراجها مع الاستعمار القديم!

انتهت مالي وبوركينافاسو والنيجر إلى خروج الوضع فيها عن السيطرة، وبدأت مذابح الفوضى في السنغال، وقطعت الجزائر شعرة الحدود مع المغرب، وأنفق الطرفان مائة مليار دولار في الإعداد لجولة مؤجلة من "حرب الرمال"، حرب لا بدَّ منها لتأزيم المنطقة التي شكلت محور "معاهدة برلين"، فيما تحلق ليبيا بكفاءة في جحيم حرب الأفريكوم التي وزعت البلاد إلى زرائب حرب أهلية تستوعب كل مشاهد الصراع، في عالم تتأكسد فيه الدول الخردة بسرعة فائقة.

لنا أن نعرف فحسب أن جهودا كبيرة بذلت للبقاء في أمان من مصير دول منطقة ملغومة.

كم حقق الرئيس الغزواني من تعهداته الانتخابية؟ هذا السؤال تجيب عليه الحكومة وأمامها سنة قبل الرئاسيات، لكن هناك مؤشر مهم جدا وهو أنه ما من منافس يشكل خطرا انتخابيا على الرئيس الغزواني، الذي يحوز إجماعا خارجيا حيث تمدحه أمريكا والصين وروسيا والعرب والأفارقة في إجماع غير مسبوق على أداء رئيس موريتاني.

إن كل عام تُـغـزونونه هو خير وجداء، هو وقت للعمل الهادئ الجاد، هو إضفاء الروح الأخلاقية على جسم الدولة ومرافقها، هو لحظة محبة ورأفة بين الناس..

إنَّ الانحياز للرئيس الغزواني هو انحياز لعهد يغاث فيه الناس، ويسوّر فيه البلدُ بالوئام والسلام.

 

المحرر