إعلانات

بيت الشعر - نواكشوط يثير في مقاربات نقدية "الشاهد الشعري وأثره في النحو والمعجم"

خميس, 20/07/2023 - 20:48

نظم بيت الشعر ـ نواكشوط مساء اليوم الخميس 20 يوليو 2023 ندوة نقدية تحت عنوان " أثر الشاهد الشعري في النحو والمعجم " ضمن برنامجه الدوري "مقاربات نقدية"، حضرها جهور نوعي من الأساتذة والشعراء والطلاب والإعلاميين. 

وقد شارك في هذه الندوة ثلاثة باحثين:
- الدكتور التقي الشيخ الذي أدار الجلسة.
- الأستاذ محمدو سالم بن جد الذي تدخل عن الشاهد الشعري في كتب المعاجم من خلال شواهد القاموس المحيط.
- الدكتور أحمد كوري السالكي الذي تناول الشاهد الشعري عند النحاة
وبعد تأطير الدكتور التقي لموضوع الندوة، وتقديمه للمشاركين، تحدث الأستاذ محمدُّ سالم جدُّ، وهو خبير ومدقق لغوي له خبرة كبيرة في التدريس والإعلام، مقدما مدخلا ذكر فيه "مكانة الشاهد اللغوي وأهميته وحجيته، وكيف بدأ الاعتناء به في عهد الصحابة والتابعين رضي الله عنهم؛ كأسئلة نافع بن الأزرق لابن عباس رضي الله عنهما وما جرى بين أبي عمرو بن العلاء والحجاج في قصة مشهورة، مرورا بالذين جاؤوا بعدهم من جهابذة اللغة والأدب، وبالأعمال التي اعتنت بالشواهد شرحا وتحقيقا" 
ثم عرج على اشتغاله على البحث والتحقيق في مواضيع الشاهد الشعري خصوصا ما يتعلق منه بكتاب القاموس المحيط، مقدما  تجربته الشخصية في تحقيق الشواهد؛ بدءا بأسباب الفكرة التي حملته على تحقيق شواهد القاموس المحيط بعد اليأس من العثور عليها في كتاب إلى أن تجسدت في كتاب منشور سد فراغا كبيرا في المكتبة العربية..
وفي ختام مداخلته قدم نموذجا يتمثل في شاهد واحد مما تعامل معه، وأورده كما ورد في الكتاب، مبينا من خلاله المنهج العلمي الذي اتخذه في دراسة الموضوع. 

أما الدكتور أحمد كوري السالكي وهو  أستاذ القرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين – جامعة العلوم الإسلامية بالعيون، ونائب عميد الكلية، فقد بدأ مداخلته بتعريف يحد الشاهد لغة واصطلاحا مفرقا بينه وبين مجموعة الاصطلاحات التي تتداخل معه من قبيل المثال.. كما تحدث عن الأدلة النحوية التي يعتمدها اللغويون لتبيان صحة التركيب والنطق السليم وما يمثله الشاهد الشعري ضمن هذه الأدلة معتبرا أنه " أحد أهم مصادر التشريع النحوي ". 
وفي سياق محاضرته حول أثر الشاهد الشعري في مجالات اللغة المتعددة، تطرق إلى التحديدات والاعتبارات الزمانية والمكانية التي وضعها علماء اللغة للأخذ بالشاهد والاعتماد عليه، منوها إلى أن علماء اللغة استعملوا منهج الجرح والتعديل أيضا في استقبالهم وتقبلهم للمادة اللغوية. 
ليختم مداخلته حول إحدى إشكاليات الشواهد التي تعددت حولها الآراء واختلفت فيها الفهوم وهي :" ظاهرة الاستشهاد بشعر الفرزدق بين الرد والقبول".

 
لتختتم فعاليات الندوة مع الأسئلة والاستشكالات التي طرحها الحضور من الدكاترة والأساتذة والباحثين اللغوين.