إعلانات

بينهم بايدن وكلينتون وأوباما وليس ترامب.. رؤساء أميركيون ينحدرون من عائلات استعبدت السود

ثلاثاء, 11/07/2023 - 02:40

 

 

 

أظهر بحث استقصائي معمق أجرته وكالة رويترز، في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ومن سبقوه من الرؤساء الأحياء ينحدرون من نسل مباشر لمالكي العبيد، بالإضافة إلى نواب كثر في الكونغرس بغرفتيه.

وغاص البحث الاستقصائي لوكالة رويترز في أنساب النخب السياسية الأميركية، وجاءت النتائج لتبيّن أن كثيرين منهم هم من نسل مباشر لأسلاف استعبدوا السود.

وأرسلت الوكالة نتائج بحثها لعشرات السياسيين، وخصوصا من أعضاء الكونغرس، لكن قليلين منهم فقط قبلوا بالحديث عن الموضوع.

ونقل برنامج "المرصد" ضمن حلقة (2023/7/10) تعليق بعض النواب في الكونغرس حول ماضي أجدادهم، وعلاقتهم بمؤسسة العبودية، وهي حقبة أدت إلى أكثر الصراعات دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

ومن بين نواب الكونغرس الذين ينحدرون من أسر كانت يوما تملك عبيدا لخدمتها، هناك النائبة الديمقراطية جوليا براونلي عن ولاية كاليفورنيا والتي اطلعت على سجلات تعود لعام 1850 وأظهرت أن أسلافها استعبدوا 3 أشخاص بفرجينيا، كانت من بينهم فتاة تبلغ 8 سنوات.

وأقرت جوليا بأنها تفاجأت كثيرا بأن جدها كان من مالكي العبيد وبينهم أطفال، وقالت في شهادتها إنه من المهم جدا أن يعرف أعضاء الكونغرس بحقائق التاريخ ويقروا بها.

 

وخلصت وكالة رويترز في تحقيقها إلى أن خُمس أعضاء الكونغرس والرؤساء الأحياء وقضاة المحكمة العليا وحكام الولايات هم من نسل مباشر لأسلاف استعبدوا السود.

ومن بين 535 عضوا في الكونغرس الأميركي الحالي بغرفتيه، وجدت وكالة رويترز أن 100 على الأقل ينحدرون من مالكي العبيد.

استثناء ترامب

ووفق البحث الاستقصائي لرويترز، فإن الرئيس الحالي جو بايدن وكل رئيس أميركي سابق على قيد الحياة، هم من نسل مباشر لمالكي العبيد، بدءا من جيمي كارتر وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون إلى باراك أوباما من خلال سلالة والدته البيضاء.

ويستثنى من هؤلاء الرؤساء السابقين دونالد ترامب الذي جاء أسلافه إلى أميركا بعد إلغاء العبودية.

وذكرت الوكالة نفسها أن أيا من الوجوه السياسية الذين حددتهم لم ينكر نتائج التحقيق الذي قامت به، لكن قليلين فقط أبدوا استعدادهم لمناقشة الموضوع.

 

ولتتبع سلالات النخب السياسية الأميركية، جمع صحفيو رويترز عشرات الآلاف من المعلومات الواردة في آلاف الصفحات من الوثائق.

يذكر أن تدريس حقبة العبودية المؤلمة من التاريخ الأميركي ما يزال يثير الجدل حتى اليوم.

المصدر : الجزيرة