شُيع جثمان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في كراتشي اليوم الثلاثاء في غياب قادة الدولة، وذلك بعدما وصل جثمانه من دبي حيث توفي الأحد الماضي عن عمر ناهز 79 عاما جراء مرض نادر.
وأقيمت صلاة الجنازة في معسكر للجيش في كراتشي (جنوبي البلاد) بمشاركة تحو 10 آلاف شخص، معظمهم من العسكريين الحاليين والمتقاعدين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يحضر الجنازة أي من الرئيس عارف علوي أو رئيس الوزراء شهباز شريف أو قائد الجيش عاصم منير، ولم يعلن عن الجنازة رسميا من قبل الجيش أو الحكومة، كما لم يبثها التلفزيون الوطني.
وقاد الجنرال برويز مشرف انقلابا على نواز شريف في أكتوبر/تشرين الأول 1999، بعدما حاول رئيس الوزراء آنذاك إقالته من منصب قائد الجيش، وفي السادس من يونيو/حزيران 2001 عيّن نفسه رئيسا لباكستان بعد استفتاء شعبي.
وفي 2008، أُجبر على ترك السلطة بعد أقل من عام على فوزه بولاية رئاسية ثانية، وبعد ذلك غادر البلاد إلى لندن، قبل أن يعود إلى باكستان في 2013 ويواجه القضاء بعد عامين من صدور مذكرة توقيف ضده في إطار التحقيق في اغتيال بينظير بوتو زوجة الرئيس الباكستاني الأسبق آصف علي زرداري.
ورغم أنه كان يواجه اتهامات تشمل الخيانة العظمى بسبب الانقلاب الذي نفذه في 1999، فإنه سُمح له عام 2016 بمغادرة باكستان لتلقي العلاج.
وفي 2019، قضت محكمة باكستانية بإعدام مشرف بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الدستور، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد، وحينها عبّر الجيش الباكستاني عن حزنه لصدور الحكم.
وخلال فترة حكمه التي شهدت نموا اقتصاديا، وفي خضم حربه على تنظيم القاعدة وجماعات أخرى مسلحة؛ تعرض برويز مشرف لـ3 محاولات اغتيال على الأقل، ودعم الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على حركة طالبان والقاعدة في أفغانستان، وسعى إلى نشر قيم ليبرالية في المجتمع الباكستاني المحافظ.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية