إعلانات

جماهير من كل حدب وصوب تمنت فوزه بمونديال قطر.. لماذا وقع العالم في حب منتخب المغرب؟

أحد, 18/12/2022 - 13:50

 

 

كارلوس (يسار) من كولومبيا جاء مع عائلاته لتشجيع المغرب ضد كرواتيا (الجزيرة)

أحمد السباعي

 

 

تكتب قناة "ماتش" الرياضية الروسية الأولى على صفحتها في فيسبوك "لنعترف جميعا أننا وقعنا جميعا في حب المغرب بالنصر على إسبانيا والبرتغال، رقصة بوفال (سفيان) مع والدته، عناق حكيمي (أشرف) ومبابي (كليان)، الداهية (وليد) الركراكي، لقد كانت لحظات رائعة.. هؤلاء الرجال قدموا لنا ولأنفسهم أفضل شهر كروي في الحياة".

ما كتبته القناة الروسية لمسته الجزيرة نت في جولة خارج ملعب "خليفة الدولي" قبل مباراة المغرب وكرواتيا التي انتهت بفوز الأخير 2-1 وتتويجه ببرونزية مونديال قطر.

وخلال الجولة كان لافتا أن جماهير من مختلف الجنسيات ومن أقصى العالم إلى أقصاه يشجعون منتخب المغرب، بل وأكثر من ذلك كانوا يتمنون فوزه حتى تكتمل "المسيرة الأسطورية والقصة الخيالية التي كتبها المغرب في مونديال قطر".

 

 

أليخاندرو: أحببت طريقة احتفال اللاعبين مع أمهاتهم وعائلاتهم بعد كل فوز وهذه الروابط الأسرية (الجزيرة)

 

أول الذي لفتنا بين الجماهير كان أليخاندرو من تشيلي، فرغم أن بلاده لم تتأهل أصلا إلى كأس العالم فإنه جاء إلى قطر وأصر على مؤازرة المغرب لأنه "أحب القصة الأسطورية الكروية مثل ليستر سيتي عندما فاز بلقب البريميرليغ والدانمارك بتتويجها بأمم أوروبا وكرواتيا التي وصلت إلى نهائي مونديال روسيا 2018".

وأضاف أن "إنجاز المغرب لم يصل إليه أي فريق عربي أو أفريقي، ومنتخب المغرب قدم أداء متصاعدا بفضل لاعبين مهاريين ينشطون في أبرز الفرق العالمية، كما أحببت طريقة الاحتفال مع أمهاتهم وعائلاتهم بعد كل فوز وهذه الروابط الأسرية التي باتت عملة نادرة، كنت أتمنى أن تستمر هذه القصة وتكون نهايتها فوزه باللقب".

 

 

إيزابيلا وماريا: المغرب فريق مقاتل أحرج فرنسا وأصبح مرشحا طبيعيا للمنافسة على مونديال 2026 (الجزيرة)

 

وأشارت إيزابيلا وماريا من البرازيل إلى أن "رغم خروج منتخب بلديهما من البطولة فإن النتائج التي حققها في المونديال وفوزه على بلجيكا ثم إسبانيا والبرتغال، هو فريق مقاتل أحرج فرنسا وأصبح مرشحا طبيعيا للمنافسة على لقب كأس العالم في 2026".

 

 

ديمير (يسار): نتشارك مع المغرب العادات والتقاليد والدين الإسلامي ولهذا من الواجب دعمه (الجزيرة)

 

وللتركي ديمير الذي حضر مع ابنه يغيت إلى الملعب لتشجيع المغرب أسباب أخرى لهذه المؤازرة، ويقول إننا "نتشارك مع المغرب العادات والتقاليد والدين الإسلامي ولهذا من الواجب دعمه".

وتابع أن "منتخب المغرب فاجأنا بأدائه وكان ينقصهم فقط لاعب نجم وحاسم مثل ميسي (ليونيل) ومبابي (كليان)، وهو يستحق الوصول إلى المربع الذهبي وأيضا الفوز باللقب".

 

 

إيليونور (يمين): قصة المغرب أحبها العالم من أقصاه إلى أقصاه ولديهم لاعبون رائعون (الجزيرة)

 

أما السويسرية إيليونور فتعتبر أن "تشجيعها للمغرب يعود إلى مشاركته التاريخية في مونديال قطر بعد أن أصبح أول منتخب أفريقي في نصف نهائي كأس العالم، وهذه قصة أحبها العالم من أقصاه إلى أقصاه ولديهم لاعبون رائعون ومن الأفضل من العالم".

ويتدخل نجلها فرينغين الذي يحمل الجنسية الأميركية ليستعرض معلوماته عن لاعبي المغرب ويقول "أعرف حكيم زياش فهو يلعب في تشلسي وأشرف حكيمي في باريس سان جيرمان".

 

 

داودي (يمين): قارة أفريقيا هي منبع المواهب والمغرب وضعها على خارطة الكرة العالمية (الجزيرة)

 

ويعتبر المالي داودي أن "وصول المغرب إلى نصف النهائي وضع أفريقيا على خارطة كرة القدم العالمية وأكد المؤكد أن القارة السمراء هي منبع المواهب".

وتابع داودي الذي جاء بصحبة أولاده لدعم المغرب "نحن كأفارقة فخورون بالمغرب الذي يمثل القارة في أفضل صورة، فريق جماعي والمدرب وليد الركراكي قام بعمل استثنائي وقاد منتخبا خلال 3 أشهر إلى نصف نهائي كأس العالم".

وختم أن "إنجاز المغرب سيعطي حافزا للمنتخبات الأفريقية في مونديال 2026 لتكرار الإنجاز نفسه ووصول أكثر من منتخب أفريقي إلى المربع الذهبي والمواصلة والتتويج باللقب، مؤكدا أن مستقبل كرة القدم هو في أفريقيا وليس أوروبا أو أميركا الجنوبية".

 

 

باري: منتخب المغرب كان قريبا من العبور إلى نهائي مونديال قطر (الجزيرة)

 

ويؤكد الإنجليزي باري القادم من لندن أن "منتخب المغرب استثنائي في هذه البطولة وكان قريبا من هزيمة فرنسا والعبور إلى النهائي، كتب التاريخ لأفريقيا والجميع بات يشجعهم، ولدي أصدقاء مغاربة أخبروني أن فريقهم رائع ويستحق الدعم والتشجيع وهذا ما أفعله".

ويكشف الكولومبي كارلوس -الذي لم تتأهل بلاده إلى المونديال القطري- أنه يتابع "المغرب منذ الجولة الأولى من المونديال، فهو فريق مقاتل يلعب بندية ورجولية ولهذا على العرب وأفريقيا أن يكونوا فخورين به".

ويتابع أنه "تقدم هائل لكرة القدم في العالم وأفريقيا والقادم يبدو أفضل، وهذا الإنجاز سيعطي حافزا لفرق أفريقية وعربية أخرى للاجتهاد وتكرار الإنجاز، خاصة أنه في مونديال 2026 سيزيد عدد المنتخبات من 32 إلى 48".

المصدر : الجزيرة