إعلانات

قصة قائد فرنسي اغتصب وبذح 500 طفل فرنسي

سبت, 29/10/2022 - 03:34

 

 

العربية.نت – طه عبد الناصر رمضان 

 

تصنف جان دارك (Jeanne d'Arc)، الملقبة بعذراء أورليان، كبطلة قومية بفرنسا وقديسة لدى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. فخلال حرب المئة عام، قادت بالقرن الخامس عشر، الفرنسيين لتحقيق انتصارات عديدة ضد الإنجليز ممهدة بذلك الطريق لتنصيب شارل السابع (Charles VII) ملكا على فرنسا.

لكنها عرفت دارك نهاية مأساوية عقب وقوعها بقبضة الإنجليز حيث حوكمت بتهمة ممارسة السحر والزندقة وأحرقت حيّة عن عمر ناهز 19 عاما.

 

لوحة تجسد غيل دي ريز

وإلى جوار جان دارك بهذه الحرب، تواجد القائد الفرنسي والمسؤول عن دوقية بريتاني (Duchy of Brittany) غيل دي ريز (Gilles de Rais). وقد حقق الأخير شهرة كبيرة بفرنسا في تلك الفترة بفضل خدمته العسكرية قبل أن يعرف هو أيضا نهايته حرقا بسبب جرائم ارتكبها بحق الفرنسيين.

أكثر من 500 ضحية

فخلال المعارك ضد الإنجليز، قاتل غيل دي ريز، المولود عام 1404 لإحدى العائلات الإقطاعية الثرية والنافذة ببريتاني، بجوار جان دارك. وأثناء تنصيب شارل السابع ملكا، كان الأخير واقفا بالصف الأول إلى جانب الملك. وخلال يوم التنصيب بمدينة ريمس (Reims)، لم يتردد شارل السابع في منحه رتبة مارشال بالجيش الفرنسي جاعلا منه أحد أبرز الوجوه العسكرية الفرنسية بتلك الفترة.

وعقب فشل حصار باريس، فقد ثقة شارل السابع. وتزامنا مع وفاة زوجته، انهار الأخير ليقرر بشكل سريع العودة نحو أراضيه بمناطق ماشكول (Machecoul) وتيفوج (Tiffauges) الواقعة بنانت (Nantes).

ومع خروجه من الحياة العسكرية، أهدر دي ريز أمواله وثروته التي ورثها عن زوجته واتجه في الآن ذاته للقيام بطقوس وصفت بالشيطانية نصحه بها عدد من علماء الكيمياء.

اعتمادا على حرسه الأوفياء، اتجه غيل لخطف المئات من الأطفال، بعض المصادر تحدثت عن أكثر من 500 طفل، ليمارس عليهم طقوسه السادية حيث لجأ الأخير لاغتصابهم وتعنيفهم قبل أن يقوم بذبحهم وحرق جثثهم.

في الأثناء، لم يتجرأ أهالي الأطفال المخطوفين، الذين تواجدوا على أراضيه، للتعرض له ومواجهته خوفا من انتقامه.

 

لوحة تجسد اعدام جان دارك

حكم بالإعدام حرقا

لكن بسبب تراكم ديونه وتزايد الشكوك حول ممارساته السادية، اعتقل غيل يوم 15 أيلول/سبتمبر 1440 بقصره بماشكول على يد جنود جان الخامس (Jean V) دوق بريتاني. وتزامنا مع ذلك، اتجه أهالي الضحايا لتقديم شهاداتهم ضد المارشال السابق بالجيش الفرنسي مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم.

بادئ الأمر، أنكر التهم الموجهة له. لكن تحت تواصل الشهادات التي قدمها ضده أهالي الضحايا، من الفلاحين، سرعان ما انهار واعترف بكل ما نسب له.

فضلا عن ذلك، ساهمت حملات تفتيش بمكان إقامته في اكتشاف كميات هائلة من العظام البشرية المتفحمة التي كانت لأطفال وقعوا ضحية أعماله السادية.

ومع توفر جميع الأدلة، صدر حكم بإعدام دي ريز حرقا تم تنفيذه يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر 1440.

وتكريما لجهوده العسكرية في خدمة فرنسا واحتراما لمكانته العسكرية، أقدم الجلادون، بشكل سري، على خنقه قبل أن يلقوا بجثته بالمحرقة أمام الجماهير التي لم تتفطن حينها لكونه ميتا وتابعت عملية احتراقه بشغف.