إعلانات

مسؤولة أمريكية: موريتانيا واحة للاستقرار في منطقة الساحل

اثنين, 17/10/2022 - 23:34

الأخبار (نواكشوط) – وصفت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند موريتانيا بأنها "تعتبر واحة للاستقرار في منطقة الساحل"، مردفة أن الولايات المتحدة الأمريكية تشيد بدور موريتانيا في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.

 

وذكرت المسؤولة الأمريكية في تصريح عقب لقائها اليوم بالرئيس محمد ولد الغزاوني بأن بلادها وموريتانيا تتمتعان بشراكة طويلة، حيث يصادف الشهر المقبل مرور 62 عاما على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية باستقلال موريتانيا كأول دولة تعترف بها، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين مبنية على الثقة والمصالح والأهداف المشتركة.

 

ونبهت المسؤولة الأمريكية إلى ما وصفته بالدور الحاسم الذي تلعبه موريتانيا في تعزيز الأمن الإقليمي في منطقة الساحل، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدر القيادة الموريتانية، خصوصا وأن موريتانيا تعتبر مضيفة للأمانة التنفيذية لمجموعة الخمس في الساحل، وكلية الدفاع لهذه المجموعة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى استمرار تعاونها الأمني مع هذا بلادنا.

 

كما نوهت المسؤولة الأمريكية بجهود موريتانيا لاستقبال جيرانها المحتاجين ومساعدتهم، معتبرة أن ذلك يشكل دليلا على حسن نية مواطنيها.

 

وشكرت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية الشعب الموريتاني على كرم ضيافته لأكثر من 80 ألف لاجئ مالي اضطروا إلى الفرار من العنف والاضطهاد، مبرزة أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل تخصيص الموارد لمساعدة هؤلاء وغيرهم من السكان الضعفاء والمشردين.

 

ووصفت فيكتوريا مباحثاتها مع الرئيس محمد ولد الغزاوني بأنها كانت "محادثات صريحة ومثمرة حول العمل معا من أجل الأهداف المشتركة"، مردفة أنها تثمن جهودها الإصلاحية، والعمل على تحسين الشفافية، ودعم الاندماج الاجتماعي، وإقامة إصلاحات اقتصادية رئيسية.

 

وأضافت أن اللقاء تطرق للتحديات العالمية الأكثر إلحاحا في هذا العصر كأزمة كوفيد -19، والصدمات المناخية، والصراعات وتأثيرها على تزايد انعدام الأمن الغذائي والطاقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تلتزم بمساعدة الشعب الموريتاني في التغلب على انعدام الأمن الغذائي.

 

وأردفت أن الولايات المتحدة الأمريكية نظرا لكونها أكبر مساهم في برنامج الغذاء العالمي، فإن البرنامج الدولي للغذاء من أجل التعليم وتغذية الطفل سيوفر 28,5 مليون دولار على مدى خمس سنوات لإطعام ما يقرب من 100 ألف تلميذ سنويا في 320 مدرسة ابتدائية في ولايات البراكنة، وكوركل، وتكانت.

 

كما تطرقت المسؤولة الأمريكية في تصريحها لملف حقوق الإنسان، مهنئة الرئيس ولد الغزواني على ما وصفته لالتقدم الذي حققته إدارته لتحسين الاندماج الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن النقاش تطرق للحاجة إلى حماية ضحايا العبودية ومقاضاة ومساءلة المسؤولين عنها.

 

وأكدت المسؤولة الأمريكية التزام حكومة بلادها بالمساهة في الارتقاء بالشباب الموريتاني، حيث ستوفر لهم مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية، استثمارات بقيمة 24 مليون دولار للتكوين وصقل المهارات والتكوين المهني، ولخلق فرص عمل مستدامة وللتخفيف من حدة النزاعات وبناء شبكات للشباب، مستعرضة المساعدات التي قدمتها بلادها لدعم موريتانيا في مجال محاربة جائحة كوفيد حيث تبرعت في هذا الإطار 1.64 مليون جرعة لصالح موريتانيا.

 

ورأت فيكتوريا أن زيارتها لموريتانيا تعكس التزام الرئيس بايدن بتعزيز العلاقات الأمريكية مع الشركاء الأفارقة الرئيسيين، مشيرة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متنامية، حيث رحبت موريتانيا بالتجارة الأمريكية والاستثمار في قطاع الطاقة التقليدية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع وتشجع المستثمرين والشركات الأمريكية على الشراكة مع نظيراتها الموريتانية في قطاعات الزراعة وصيد الاسماك والطاقة المتجددة.

 

وعبرت فيكتوريا نولاند عن سعادتها بوجودها في موريتانيا، محطتها الأولى في زيارتها إلى منطقة الساحل، معبرة عن خالص شكرها للتقدير والترحيب الحار وكرم الضيافة الذي حظيت به وزملاؤها منذ وصولهم إلى موريتانيا.

 

وحضر اللقاء وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، ومدير الديوان الرئاسي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقائد الأركان الخاصة للرئيس الفريق البحري إسلكو ولد الشيخ الولي، والسفيرة الأمريكية في موريتانيا سينثيا كيرشت، والوفد المرافق للمسؤولة الأمريكية.