20 و21 ماي (أيار) 2022
نظم معهد الدراسات الإبستمولوجية –أوروبا بشراكة مع جامعة مالقة الإسبانية، يومي 20 و21 ماي (أيار) 2022، مؤتمرا دوليا في موضوع: ”المرابطون نحن: في مستوى الإرث ووجاهته المعاصرة“، كان انعقاده في جامعة مالقة. وقد عرف المؤتمر مشاركة واسعة من متخصصين وباحثين من مختلف الدول؛ منها فرنسا واسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس ومصر وفلسطين.
وقد توجهت عموم المداخلات إلى الحديث عن الإرث المرابطي؛ سواء منه الديني أم المعماري أم المادي أم اللغوي، وعن مساهمتهم في التقدم الفني والفلسفي والمعماري في المناطق التي حكموها، وعن رؤيتهم وتوجههم السياسي والعلمي، مع التمثيل بالشخصيات التي طبعت عصر المرابطين.
وقد أجابت المداخلات، التي كان بعضها عن بعد، عن مجموعة من الأسئلة، يمكن إجمالها في الآتي:
1. ما هو الإرث –الفكري والديني واللغوي والمادي والثقافي- الذي تركه لنا المرابطون؟
2. ما القراءة المعاصرة التي يمكن تقديمها لمشروع "التوحيد" / "الضم" الذي أقامه المرابطون؟ هل ما زلنا، بشكل أو بآخر، سواء كنا أفارقة، أوروبيين، مسلمين، مسيحيين، أو يهوداً، ورَثة لجزء من تجربتهم التاريخية؟
3. هل هناك منظور "خلدوني" ما لتاريخ صعود وسقوط المرابطين؟
4. كيف يمكن تقييم السياسات الدينية للمرابطين؟ وكيف كان دورهم وتأثيرهم على الحياة الفكرية لشمال وغرب إفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية؟
ويعتزم معهد الدراسات الإبستمولوجية نشر أعمال هذا المؤتمر في كتاب جماعي.
كما أُتبع المؤتمر بمائدة مستديرة في موضوع: ”اسبانيا والمغرب العربي والمرابطون: هل من آفاق جديدة للبحث؟“، نظمها المعهد بمقر البيت العربي بمدينة قرطبة، يوم الاثنين 23 ماي، حضرها ثلة من الدكاترة المشاركين في المؤتمر سلفا. وقد كان هذا اللقاء عبارة عن جلسة عصف ذهني (تفكير بصوت عال) قدم فيها كل مشارك وجهة نظره في محور من محاور الموضوع، وكان مجملها عبارة عن مقترحات للبحث وتوصيات لفتح آفاق جديدة للبحث في الإرث المرابطيّ في الأندلس والمغرب العربي من المنتظر أن تنتج عنها أعمال علمية مشتركة مستقبلا.
وقد تخلل هذين اللقاءين العلميين زيارات ميدانية لمدن مالقة وغرناطة وقرطبة للتعرف على آثارها ولمس جانب من الإرث المرابطي.