إعلانات

اختبرتها في سوريا.. روسيا تستخدم جيلا جديدا من أسلحة الليزر في أوكرانيا

خميس, 19/05/2022 - 03:55

 

أعلنت روسيا أنها بدأت استخدام جيل جديد من أسلحة الليزر في أوكرانيا لإحراق الطائرات المسيرة، وتقول موسكو إنها طورت هذه المنظومة المتنقلة لدرجة تمكنها من تعطيل الأقمار الاصطناعية التي تدور في مدارات حول العالم.

وقال يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التطوير العسكري -في مؤتمر بموسكو اليوم الأربعاء- إن روسيا تقوم بنشر سلاح الليزر بالفعل على نطاق واسع، وأضاف أنه يستطيع تعطيل الأقمار الاصطناعية حتى 1500 كيلومتر فوق سطح الأرض.

وتحدث بوريسوف عن تجربة للسلاح، قال إنها أجريت أمس الثلاثاء وأسفرت عن إحراق طائرة مسيرة على بعد 5 كيلومترات في غضون 5 ثوان.

وحين سئل إن كان هذا السلاح يستخدم في الحرب الدائرة في أوكرانيا، قال بوريسوف "نعم، النماذج الأولى تستخدم هناك بالفعل"، وأضاف أن السلاح يسمى "زاديرا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف -قبل 4 سنوات- عن معلومات قليلة بشأن أسلحة الليزر، التي بدأت بمنظومة "بيريسفيت" التي أطلق عليها هذا الاسم نسبة للراهب الأرثوذكسي المحارب من العصور الوسطى "ألكسندر بيريسفيت" الذي لقي حتفه في معركة طاحنة.

 

وتبقي موسكو تفاصيل أسلحة الليزر تحت غطاء من السرية.

غير أنه في مايو/أيار من العام الماضي، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقابلة بأن الجيش الروسي اختبر "بيريسفيت" في سوريا ضمن أسلحة أخرى، وأنه يواصل استخدامه هناك.

منظومة زاديرا

ولم تنشر معلومات تذكر عن الجيل الجديد "زاديرا"، إلا أن الإعلام الروسي قال في 2017 إن الهيئة النووية الروسية (روساتوم) ساعدت على إنتاجه ضمن برنامج لصناعة أسلحة تعتمد على مبادئ فيزيائية جديدة.

وقال بوريسوف "يجري بالفعل إمداد قوات (الصواريخ) بأعداد كبيرة منه، وبإمكانه أن يعطل جميع أنظمة استطلاع الأقمار الاصطناعية التابعة لعدو محتمل في مدارات تصل إلى 1500 كيلومتر، مما يؤدي إلى تعطلها أثناء التحليق بسبب استخدام أشعة الليزر".

وأضاف أن الجيل الجديد من أسلحة الليزر أكثر قوة، ويمكنه أن يسبب تدميرا حراريا لأجهزة مختلفة.

وتشير تصريحات بوريسوف إلى أن روسيا حققت تقدما كبيرا في ما يتعلق بقدرات بيريسفيت وغيره من الأسلحة التي لم يعلن عنها بعد، وهو أمر تراقبه بعناية القوى النووية الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين.

وصرح بوريسوف بأنه عاد لتوه من ساروف، وهي بلدة في منطقة نيجني نوفغورود تعد مركزا لأبحاث الأسلحة النووية الروسية، وكانت تعرف سابقا باسم "أرزاماس-16". وقال إن "أنظمة الأسلحة القائمة على مبادئ فيزيائية جديدة" قادمة في المستقبل القريب.

وأضاف "هذا في الأساس سلاح ليزر، سلاح كهرومغناطيسي واسع النطاق سيحل محل الأسلحة التقليدية في العقد المقبل، هذه ليست فكرة غريبة، إنها الواقع".

وكان الرئيس الروسي كشف عام 2018 عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، منها صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، ورأس حربية نووية صغيرة يمكن تركيبها في صواريخ كروز وطائرات مسيرة نووية تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر.

المصدر : الجزيرة + رويترز