إعلانات

استسلام مقاتلي آزوفستال للقوات الروسية

خميس, 19/05/2022 - 03:50

 

 

أعلنت روسيا استسلام نحو ألف جندي أوكراني من المحاصرين داخل مجمع آزوفستال الصناعي بمدينة ماريوبول، وبثت تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر نقل المقاتلين المستسلمين إلى مستشفى في منطقة دونيتسك الانفصالية شرقي أوكرانيا، فيما تتحسب كييف لهجوم من البحرية الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجنود الأوكرانيين المتحصنين داخل مجمع آزوفستال الضخم لصناعة الصلب، واصلوا الاستسلام للقوات الروسية، وإن عدد المستسلمين بلغ 993 جنديا منذ الاثنين الماضي، بينما تلتزم كييف الصمت بشأن مصير هؤلاء الجنود.

وبثت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر المقاتلين الذين استسلموا وهم يتلقون العلاج والرعاية الطبية في مستشفى ببلدة نوفوازوفيسك في "جمهورية دونيتسك".

القادة لم يستسلموا

وأعلن دينيس بوشيلين رئيس ما يسمى "جمهورية دونيتسك" أن مصير المسلحين والمقاتلين الأوكرانيين الذين استسلموا في مجمع آزوفستال ستحدده المحكمة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن بوشيلين قوله إن قادة القوات الأوكرانية في آزوفستال لم يستسلموا بعد.

وكانت وسائل إعلام روسية أفادت بأن قوافل مكونة من 8 حافلات أقلت دفعة جديدة من القوات الأوكرانية التي استسلمت في مجمع آزوفستال وغادرت مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا أمس الثلاثاء.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا شنّت غارات على عدة مدن للتغطية على ما سماها "سلسلة إخفاقات جيشها في الشرق والجنوب"، مشيرا إلى تواصل إجلاء المقاتلين من المنطقة الصناعية آزوفستال في ماريوبول "تحت إشراف ضباط جيشنا واستخباراتنا وأهم الوسطاء الدوليين".

في تلك الأثناء، اتهم فاديم بويتشينكو عمدة مدينة ماريوبول القوات الانفصالية في دونيتسك بالتخطيط لهدم مجمع آزوفستال.

وأضاف بويتشينكو أن القوات الروسية دمرت القسم الأكبر من المدينة وأحرقتها بسبب ما وصفه بالوحشية والكره والغضب الروسي على ماريوبول، وفق تعبيره.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إن السلطات المختصة قامت بكل ما تستطيع لإخراج قواتها من مجمع آزوفستال وإن الأولوية الآن هي للحفاظ على حياتهم.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال المتحدث الأوكراني إن السفن الروسية في البحر الأسود تقوم بعمليات تجسس، وتستعد لاستخدام صواريخ كروز (المجنحة)، مشيرا إلى أن روسيا تحاول تعزيز قواتها من دول أخرى، منها سوريا.

في تلك الأثناء، قال مراسلو الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت مساء اليوم في العاصمة كييف وفي منطقة أوديسا جنوبي البلاد.

في المقابل، وقع قصف عنيف في الأحياء الشمالية من مدينة دونيتسك. وأعلنت قوات دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا مقتل اثنين من المدنيين في قصف أوكراني على بلدة ياسينوفاتايا شمال دونيتسك.

من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه ليست هناك مؤشرات على هجوم بحري وشيك على أوكرانيا.

 

كما ذكر المسؤول أنه ليس لدى واشنطن أي مؤشرات على أن الروس قد استهدفوا شحنات للأسلحة قادمة من الدول الغربية كما أعلنوا.

وصرح المسؤول الأميركي بأن بلاده ستقدم لأوكرانيا بعض معدات التشويش الإلكتروني، وأن هناك تدريبا جاريا مع عدد قليل جدا من الجنود الأوكرانيين على هذه المعدات.

سياسيا، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده أعادت فتح سفارتها في كييف رسميا اليوم الأربعاء بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر بسبب الحرب.

وأضاف في بيان أن العلم الأميركي يرفرف مجددا فوق السفارة بعد أن "دافع الشعب الأوكراني، بمساعدتنا الأمنية، عن وطنه في وجه الغزو الروسي الغاشم".

محاكمة في كييف

في غضون ذلك، انعقدت محكمة في كييف اليوم لبدء جلسات الاستماع في أول محاكمة لجندي روسي بتهم ارتكاب جرائم حرب منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وأقر الجندي فاديم شيشيمارين (21 عاما) الذي اتهمه الادعاء الأوكراني بقتل مدني، بأنه مذنب واعترف بكل الوقائع التي نسبت إليه.

 

الجندي الروسي فاديم شيشيمارين أمام المحكمة (الأوروبية)

ويقول الادعاء إن شيشيمارين -وهو قائد دبابة اعتقلته السلطات الأوكرانية- قتل مدنيا يبلغ 62 عاما في قرية تشوباخيفكا شمال شرقي أوكرانيا في 28 فبراير/شباط الماضي. وإذا أدانته المحكمة فقد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة.

وتتهم كييف القوات الروسية بارتكاب فظائع ضد المدنيين خلال الحرب، وقالت إنها رصدت أكثر من 10 آلاف جريمة حرب محتملة، لكن روسيا تنفي استهداف المدنيين أو التورط في جرائم حرب وتتهم كييف بتلفيق تلك الاتهامات لتشويه سمعة قواتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات