إعلانات

متحدث باسم حماس يعلق على تهديدات إسرائيلية باغتيال قادة المقاومة

سبت, 07/05/2022 - 14:10

 

 

قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات الحركة ليست وليدة اللحظة، وإنما هي تصريحات فارغة المضمون و”أسطوانة مشروخة”، على حد تعبيره.

وأضاف في حديث لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، “تعبّر هذه التصريحات عن أزمة يعيشها المحتل، ولا يمكنها أن تنال من إرادة شعبنا أو تخيف قادتنا”.

وتابع “جرّب الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاغتيالات، بيننا وبينه معادلة على الأرض، ولم ينفّذ أي عملية مماثلة منذ اغتيال أحمد الجعبري، عام 2012، فأي حماقة يرتكبها الاحتلال باستهداف أي قائد من قادة المقاومة، فهو يفتح على نفسه أبواب جهنم”.

وأكد القانوع أنه لا يمكن لأحد أن يمنع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن نفسه، وأن المقاومة تدير معركتها مع الاحتلال بحكمة واقتدار، وأن تهديدات المحتل لا تخيف الأطفال في فلسطين.

وكان نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون قد دعوا صراحة، اليوم الجمعة، إلى اغتيال يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة.

وبرروا دعواتهم -في مقابلات وتغريدات عبر تويتر- بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع، مساء الخميس، بمدينة إلعاد (قرب تل أبيب وسط البلاد)، وأدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.

ولم تعلن حماس مسؤوليها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبّت به، وعدّته ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وكان السنوار قد دعا في خطاب ألقاه في غزة، السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية -والبيضاء إن تعذر ذلك- ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

ونفّذت إسرائيل خلال السنوات الماضية العشرات من عمليات الاغتيال بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، راح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

ودعا يسرائيل كاتس -نائب حزب الليكود اليميني المعارض- في حديث لإذاعة (103 أف أم) الإسرائيلية إلى اغتيال السنوار.

وقال “يجب القضاء على يحيى السنوار والعودة إلى (سياسة) الاغتيالات المستهدفة لقادة الإرهاب في غزة، هذه هي الطريقة الوحيدة لردع الهجمات ووقفها، يجب أن نرد ونغيّر القواعد والمعادلة”.

وبالإضافة لتصريحه للإذاعة، غرّد كاتس -الذي شغل سابقًا منصب وزير الشؤون الخارجية- عبر تويتر “على الحكومة الإسرائيلية أن تُنتج فورًا معادلة واضحة: رأس السنوار ورفاقه في مواجهة العمليات الإرهابية في إسرائيل، لن يوقف موجة الإرهاب إلا تهديد حاد وذو مصداقية”.

وغرّد إيتمار بن غفير النائب المتطرف بالكنيست “أنا أؤيد الموت للإرهابيين، وأيضًا نسف بيت الإرهابي السنوار”.

ونشر صورة للسنوار عليها إشارة استهداف وكتب: “كان يجب على سلاح الجو أن يُسقط صواريخ على منزل يحيى السنوار الذي دعا إلى شن هجمات بالأسلحة والفؤوس والقضاء عليه، هذه هي الطريقة التي يُقضى بها على الإرهاب”.

ولم تُعلّق حكومة الاحتلال رسميًا على دعوات القتل التي أطلقها صحفيون ومسؤولون سابقون من اليمين الإسرائيلي المتشدد.

وقضى السنوار في سجون الاحتلال، 23 عامًا، وأُطلق سراحه في تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، عام 2011، ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات