إعلانات

تحالف "أوكوس" الأنغلوسكسوني الثلاثي.. عين على الصين وأخرى على أوروبا

أحد, 10/04/2022 - 02:46

كانبيرا - سكاي نيوز عربية

 

فيما يبدو أنها نذر سباقات تسلح مفتوحة وتكريس لمحاور عسكرية جديدة ومتضادة حول العالم، والتي أتت الحرب الروسية الأوكرانية لتخرجها من قماقمها، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، في بيان مشترك الثلاثاء، أنها ستتعاون لتطوير أسلحة فرط صوتية و"إمكانات حربية إلكترونية"، في إطار تحالف "أوكوس" الثلاثي الجديد، الهادف لمواجهة الصين، حسب مراقبين.

 

وقال قادة الدول الثلاث في البيان: "تعهدنا اليوم ببدء تعاون ثلاثي جديد حول الأسلحة فرط الصوتية والمضادة للفرط صوتية، وإمكانات حربية إلكترونية، بالإضافة إلى توسيع تشارك المعلومات وتعميق التعاون في الابتكار في مجال الدفاع".

وأثار الإعلان الثلاثي الجديد، حفيظة الصين التي اتهمت أطرافه بـ"العمل على زعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، والنفخ في سباقات التسلح العالمية"، وهو ما كانت قد عبرت عنه سابقا إبان تأسيس هذا التحالف في أواخر العام الماضي.

ويرى مراقبون وخبراء عسكريون، أن تطوير تحالف "أوكوس"، "لا ينطوي فقط على تهديد ومزاحمة للصين في المحيطين الهندي والهادئ، بل يضع كذلك مستقبل الكتلة الأطلسية الموحدة على المحك، عبر إقصائه دول الاتحاد الأوروبي".

وتعليقا على ذلك، يقول رئيس مركز صقر للدراسات، مهند العزاوي، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "الصين تنظر إلى هذا الأمر بريبة شديدة، وتعتقد أنها المستهدفة وفقا لاستراتيجية الرئيس الأميركي جو بايدن لعام 2020، التي تضع الصين هدفا استراتيجيا لها".

ويتابع: "يأتي هذا العمل التسليحي المشترك كسياق ضمن آليات عمل تحالف أوكوس، الذي جرى تأسيسه في سبتمبر 2021 بين كل من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، وأبدت فرنسا حينها غضبا كبيرا، بعد تراجع أستراليا عن صفقة موقعة بين البلدين لتوريد غواصات تقليدية، على خلفية إعلان وتطوير هذا التحالف".

ويضيف الخبير العسكري والاستراتيجي: "بإعلان تشكيل تحالف استراتيجي بين واشنطن وكانبيرا ولندن، ستحصل الحكومة الأسترالية بموجبه على غواصات تعمل بالدفع النووي بدلا من الغواصات الفرنسية التقليدية، وهو ما اعتبرته الصين تدميرا للاستقرار الإقليمي، ولا يغيب عن صانع القرار الصيني هنا مدى خطورة هذا التحالف، فضلا عن التحركات الأميركية العسكرية في بحر الصين الجنوبي، والمناورات العسكرية لأميركا مع الفلبين، وعبور سفنها مضيق تايوان الذي تعده الصين استفزازا فاضحا لها".

الصين لا تزال تستخدم سياسة الحبل المشدود والتعامل مع الأمور بحساسية وروية، كما يشرح العزاوي، متابعا: "خوفا من اندلاع حرب معها تتم بالإنابة عبر تايوان أو الفلبين، كما حصل عبر أوكرانيا مع روسيا، لذا تعتقد الصين أن انغماس أو خسارة روسيا في أوكرانيا هو تهديد استراتيجي لها".

ويستطرد: "هذا التحالف الثلاثي بلا شك يشكل تهديدا للصين، والإعلان عن تطوير التجارب المشتركة بين أضلاع مثلثه للأسلحة فرط الصوتية وتطوير تعاونها العسكري، ينذر بتوتر خطير وغير مسبوق في هذا الجزء من العالم، لا يقل خطورة عما تمثله الأزمة الأوكرانية من تهديد للأمن والاستقرار الدوليين، والدفع حتى نحو حرب عالمية ثالثة".

 

 

أخبار ذات صلة

 

لكسر استراتيجية "الخروف الأسود".. قاعدة صينية تشعل التوتر

 

الناتو في مرمى نيران التنين الصيني.. بكين تحذر من تمدده شرقا