إعلانات

الجيش المصري ينعي الفريقين عبد المنعم خليل وعبد رب النبي حافظ من صُناع حرب أكتوبر المجيدة

أربعاء, 23/03/2022 - 22:16

 

وكالات

 

نعى الجيش المصري اثنين من كبار قادته التاريحيين، توفيا الأربعاء.

والراحلان هما رئيس الأركان الأسبق الفريق عبد رب النبي حافظ، وقائد الجيش الثاني الميداني الأسبق في حرب أكتوبر رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة الأسبق الفريق فخري عبد المنعم محمد خليل.

وقالت القوات المسلحة إنها تنعي "ابنا من أبنائها وقائدا من قادة حرب أكتوبر المجيدة، الفريق عبد رب النبي حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي وافته المنية صباح الأربعاء بعد مسيرة طويلة حافلة بالتضحية والفداء، لرفعة شأن وطننا الغالي مصر".

كما قالت إن خليل "وافته المنية صباح الأربعاء بعدما قدم تاريخا عسكريا مليئا بالجهد والعطاء للوطن".

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، أنها تتقدم لأسرة الراحليْن بالعزاء.

والفريق فخري عبدالمنعم خليل أحد رموز العسكرية المصرية، قائد المنطقة المركزية العسكرية والجيش الثاني الميداني خلال حرب أكتوبر المجيدة.

الفريق فخري عبدالمنعم خليل، من صعيد مصر، وتحديدا من محافظة المنيا، وسجّل في صفحات جيش مصر العريق اسمه بأحرف من نور، وشارك في جميع حروب النظامية مصر الحديثة، بداية من حرب فلسطين عام 1948، حتى حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان أحد «صُنَّاع النصر».

وانضم الفريق عبدالمنعم إلى الكلية الحربية، وتخرج فيها يوم 28 مايو 1942، ليخوض مسيرة عسكرية طويلة وشاقة، إذ شارك ضمن القوات المصرية التي دخلت حرب فلسطين عام 1948، ثم سافر إلى إنجلترا ليحصل منها على دورة قادة السرايا عام 1951، ثم حصل على دورة كلية القادة والأركان، وسافر إلى العاصمة الروسية موسكو للحصول على دورة قادة أولوية خلال عام 1961.

وعقب عودته من روسيا، تولى الفريق عبد المنعم خليل، منصب قائد الكتيبة 8 مشاة، ثم قائد الفرقة الرابعة مشاة، ثم سافر إلى اليمن كرئيس لأركان القوة العربية المشاركة في حرب اليمن، ونال ترقية استثنائية لرتبة العميد، لمشاركته في عملية مهمة وخطيرة.

وفي عام 1966، شارك في حرب يونيو 1967، قائدا لقوات المظلات، ثم تولى منصب رئيس أركان الفرقة الثانية، ثم الإشراف على قطاع بورسعيد في الوقت الذي حدثت فيه معركة «رأس العش»، التي فتحت مصر فيها ملحمة الصمود.

ويذكر الفريق الراحل، أنّ الجهود التي بذلها قوات الصاعقة المصرية والقوات المشتركة في معركة رأس العش منعت سيطرة إسرائيل على بور فؤاد وبورسعيد، ما منعها من احتلال كامل سيناء.

وعين «خليل»، قائدا للفرقة الثالثة مشاة في يوم 9 نوفمبر 1967، ثم رئيس أركان الجيش الثاني الميداني في 17 مارس 1969، ثم تولى قيادة الجيش الثاني الميداني في 12 سبتمبر 1969، وهو منصب يعتز به، حيث قاد الجيش في المراحل المهمة والخطيرة في حرب الاستنزاف.

وفي 10 مارس 1971، حضر اجتماع الرئيس السادات بقادة القوات المسلحة، الذي صارحهم فيه بنيته شن الحرب على إسرائيل، وعمل على إعداد الجيش الثاني، واستكمال احتياجاته الفنية والإدارية، ثم انتقل كرئيس هيئة تدريب القوات المسلحة في 5 يناير 1972، ليصبح مسؤولا عن تدريب القوات المسلحة على أعمال القتال الملائمة لاحتياجات الحرب، حتى عين المشير أحمد إسماعيل وزيرا للحربية 25 يناير 1972، واختاره كقائد للمنطقة المركزية العسكرية والتي تضم احتياطات القيادة العامة للقوات المسلحة، ومراكز القيادة الاستراتيجية، وكان منصبه في حرب أكتوبر 1973.

الجيش الثاني صمد في مواجهة الثغرة تحت قيادة الفريق عبدالمنعم خليل

وفي يوم 16 أكتوبر 1973، ومع بدء أحداث الثغرة، استدعته القيادة العامة للقوات المسلحة، ليتولى قيادة الجيش الثاني خلفا للواء سعد مأمون بعد دخوله المستشفى للعلاج، وهو الوقت الذي اتضح فيه نية العدو الالتفاف حول الجيش الثاني، وعزل قواته شرق القناة، ليسطر الجيش بقيادته ملحمة صمود، أجبرت العدو على الانسحاب جنوبا.

 

وذكر الفريق عبدرب النبي حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق وقائد الفرقة 16 مشاه أثناء حرب أكتوبر المجيدة، الذي وافته المنية اليوم أيضا، الفريق عبدالمنعم خليل، أنّه «كان بحق معلم لنا تعلمنا منه الكثير ونحمل لسيادته كل حب وتقدير في قلوبنا».

وبعد الحرب شغل الفريق عبدالمنعم خليل العديد من مناصب القيادة العامة، وأحيل للتقاعد في أول يوليو 1975.

سائق القائد الراحل: من أشرف الرجال

ويقول سائقه إسكندر نجيب رزق الله، إنّ كل من خدم مع الفريق عبدالمنعم خلال وعرفه يعي تماما أنّه «من أشرف الرجال»، وأنّه رجل كان يحب ويرعى «العسكري الذي يعمل معه».