إعلانات

ماذا فعلت بنا يا ريان!!

أحد, 06/02/2022 - 15:01

دون كثير من الموريتانيين على وقع دموعهم حول مأساة الطفل "ريان" الذي وحد ملايين العرب حول العالم وأعطى للأمة من "غيابات الجب" دروسا تتجاوز أسوار الإستعمار وتقسماتهِ، بقدر ما تتجاوز مستوى التخاذل الداخلي.

واخترنا هنا نصين لشخصيتين ثقافيتين لما يتدثر به هذان النصان من حمولة:

دون الشاعر العالم واللغوي محمد الأمين السملالي:

ماذا فعلت بنا يا ريان!!

سامحك الله يا نسمة الجنان، ذهبت إلى ربك بعدما فعلت في الأمة الأفاعيل:

- أدخلتنا معك في غيابات الجب، لكي ندرك واقعنا الحقيقي، ونفيق على هول الظلمات التي تحاصرنا في بئر التخلف السحيق.

- جعلتنا ننسى كرة القدم، التي بها تقدمنا على كل الأمم، وبها ضربنا المثال في الوحدة والأخوة والقِيَم.

- جعلتنا ننسى الحدود الفاصلة بيننا، والتي هم أهم المقدسات، وتثبيتها من أوجب الواجبات.

- جعلتنا ننسى السؤال عن أصلك وفصلك، ومن أي قومية أنت، ونكتفي بأنك نسمة روح من هذه الأمة.

سامحك الله، وجعلك شفيعا لأبويك، وفرَطاً لهما عند حوض الحبيب صلى الله عليه وسلم.

 

وأنشد الشاعر المبدع شيخنا عمر قصيدته الجديدة:

 

حِكَايةً عَن أمِّ ريان

 

مُفَارقان صَدَى الآمال يا ولدي

الآن لا أنتَ في حضني إلى الأبد

لا أنت في الجُبِّ.. راح الكل وانصرفوا

ونحن بعدك في قاع من الكمد

"ريان" عد لي.. ولو في الجب ثانيةً

إني أقاوم جرحا غاص في كبدي

إني أكابد حزني في تجذُّرِهِ

مهما تجلدت فاض الحزن من جلدي

ابوك غصن تلاشى في مواجعه

أنا هنا جذعه الملقى بلا سند

أبوك حولي حطاما لا اصطبار له

ماذا نقول لغير الواحد الصمد !؟

آه.. لنا اللهُ مولانا ونعم به

أدرى وأرأف بالأهلين والولد

شيخنا عمر