إعلانات

المقاومَة والمقاوَمات الفلسطينية بدأت تسطح منحنى الوباء الصهيوني.

أربعاء, 19/05/2021 - 12:58

 

ذ. أحمد لحبيب أبنو

مهما كانت نتيجة هذه الجولة من الحرب الدائرة حاليا، فإن
المنطق والظاهر والنبوءات والتنبؤات تؤكد أن لامستقبل للاحتلال الصهيوني في بحر العرب والمسلمين الجارف حولهم وهم العنصريون المتقوقعون حول أنفسهم في انحسار، بلا روافد بشرية تحقق لهم الإمتداد.
إن اضطهاد الصهاينة لأهل الأرض بالقتل وهدم المنازل والتشريد والظلم هو تخريب ذاتي لبيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين...وهو فعل يجذر يوما بعد آخر القناعة بأنهم نبات خبُث ماله من قرار.
لم تعد وسائل الإعلام محتكرة وموجهة من طرف لوبيات الصهيونية في الغرب، ولم يعد بوسع أي جهة حجب نقل التكنولوجيا، والصهاينة يقاتلون بأسلحة ثقيلة أمريكية تتضاءل يوما بعد يوم لصالح المعدات الخفيفة الأكثر فتكا والأسهل حركية ومناورة والعصية على الاجتثاث والتدمير، كالطائرات المسيرة والهاونات والغواصات البحرية الموجهة ...والتمترس بميتروهات الأنفاق والحرب الالكترونية...
أغلب الدول الغربية بدأت تتخلى عن دعم الكيان الصهيوني خوفا من الانتقادات المتواترة من شعوبها التي لا تدعم الاحتلال والاستيطان والعنصرية والتجويع والاضطهاد وتدمير الإنسان والبنيان والظلم العيان.

الصورة واضحة:
أمة تزداد بمتتالية هندسية مريحة، بشريا وتقنيا وسيطرة مالية وإعلامية وطفرات في التقدم العسكري، أمة منفتحة على العوالم الجديدة فمن يريد الدخول في دائرتها فله ذلك ويكون، تلقائيا وبقراره، له ما لها وعليه ما عليها فالاسلام يجب ما قبله.
وأمة تنحسر بأسباب، أولها التغرب الذي يميل إلى الحد من النسل، وثانيها الانغلاق والعنصرية بحيث لا يعترف بمنتمٍ إلى الصهيونية إلا ممن كان من أم صهيونية، وذلك يمنعهم من الزيادة من غيرهم، إن وجد أصلا من يرغب فى ذلك.

ومن ناحية أخرى ففي فترة قريبة كان كيان الاحتلال يزن عسكريا كل الدول العربية وحتى الإسلامية مجتمعة(بدفع من ضمان الولايات المتحدة الأمريكية للتفوق الاستراتيجي لهم)، أما الآن فهناك 6 دول عربية وإسلامية كل واحدة منها على حدة جيشها أقوى بكثير من جيش الكيان الصهيوني الذي يتهاوى حيث تدهور وتراجع إلى المرتبة 20 دوليا حسب التصنيف الدولي للقوة العسكرية "Global Firepower 2021"، وفي الجهة الأخرى هناك دولتان عربيتان كل واحدة منهما أقوي من الكيان الصهيوني هما: مصر التي تحتل الرتبة 13 دوليا والسعودية التي تحتل الرتبة 17 دوليا إضافة إلى أربع دول إسلامية غير عربية هي: باكستان في الرتبة 10 دوليا وتركيا في الرتبة 11 دوليا وإيران في الرتبة 14 دوليا واندونيسيا في الرتبة 16 دوليا، وهناك دول عربية أخرى قوية تكاد كل واحدة منها لوحدها أن توازن الكيان الصهيوني، هي على الترتيب حسب نفس التصنيف: الجزائر والإمارات والمغرب والعراق وسوريا.

وكخلاصة فالمقاومة تظهر هشاشة الصهاينة، إنهم يتقهقرون وعلى أحدهم أن يخبر العرب والمسلمين قبل أن تدلهم دابة الأرض، وعليه أن يخبرهم أنه لا خوف منهم فقد تعهد تعالى بإطفاء نيرانهم وكفى بالله:
وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين،
وعليه أخيرا أن يخبرهم أن أخذ اللقاح المضاد للصهيونية مستمر مع الزمن وأن الشعوب بدأت تتحكم رويدا رويدا والنصر قادم بإذن الله.

ذ. أحمد لحبيب أبنو