إعلانات

انطلاق فعاليات "المؤتمر الأول لحزب "الإصلاح" وسط حضور وطني كبير

سبت, 20/02/2021 - 20:47

تحت شعار "الشعب أولا"، ووسط حضور وطني كبير تقدمه قادة الأحزاب السياسية والشخصيات المرجعية، انطلقت بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط، فعاليات "المؤتمر الأول لحزب "الإصلاح"، وهي الفعاليات التي تستمر يومي السبت والأحد 20، 21 من فبراير الجاري.

وفي خطابه بالمناسبة، استرض الأستاذ محمد أحمد سالم طالبنا مراحل تأسيس حزب "الإصلاح" موضحا أن المحطة الرئيسية في مسار الحزب كانت في تمكنه من دخول البرلمان ليصبح ضمن الأحزاب البرلمانية الوطنية، وأكد انحياز الحزب للثوابت الوطنية ولهموم الطبقات المهمشة ووقوفه مع الحق الفلسطيني.

ونوه ولد طالبنا بالمسار الذي ينتهجه  الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ انتخابه رئيسا للبلاد.

وقال "يحق لنا أن نفتخر في الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية من خلال تقويمنا الموضوعي لما مضى من مأموريته،التي امتازت بسكينة ووقار أنتجت إجماعا وطنيا ، رغم تعقيدات المرحلة التي تأثرت كثيرا بجائحتي كورونا وإرث الفساد الثقيل، فقد استفادت الطبقات الهشة والفقيرة من التوزيعات النقدية المباشرة، كما حصل ما يقرب من ربع السكان على التأمين الصحي المباشر من دون احتساب المؤمنين في القطاعين العام والخاص. وأصبح متعددو الإعاقة يتقاضون مرتبات ثابتة، كما أن المعاشات باتت تصرف بشكل شهري ومضاعف، إلى جانب مضاعفة العلاوات لموظفي التعليم والصحة، وتعميم زيادة المرتبات والأجور لقوى الأمن والجيش".  

وأضاف "لم يكن الاهتمام بالمغبونين دعاية شعبوية، بل إنه انبثق من روح المسؤولية في التعاطي مع الشأن العام، التي امتاز بها رئيس الجمهورية،والتي أنهت الحرب العبثية مع النخبة والطبقة السياسية ،إذ لم يختصر اهتمام الرئيس بالطبقات الفقيرة بل شملت عنايته نخبة النخبة الوطنية وقادة الرأي مثل التكفل بعلاج كل من الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر، شفاه الله وأطال في عمره والشهيدين عند الله الأستاذ محمد المصطفى ولد بدر الدين، والأستاذ محمد يحظيه ولد أبريد الليل رحمهما الله. كما استفاد من إنصاف الرئيس وعدله رجال الأعمال محمد ولد بوعماتو، ومصطفى ولد الإمام الشافعي وغيرهم ، ذلك هو المجتمع بأضلعه الثلاثة.(الفقراء ، النخبة ، ورجال الأعمال)".

وعلى المسوى الخارجي، قال ولد طالبنا إن "حزب الإصلاح يدعم بكل قوة توجه فخامة رئيس الجمهورية نحو المساهمة في ترميم سياسة بلادنا الخارجية وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية بشكل متوازن، يقوم على إعادة رسم أهدافنا انطلاقا من مصالحنا الوطنية وعبر استقراء التحولات الدولية والمتغيرات المستجدة داخليا وإقليميا في منطقة تكثر فيها الأزمات والمخاطر المختلفة، بعيدا عن الضغوط ومنطق الترغيب والترهيب غير المقبول".

وأبدى أسفه الشديد "لتجدد إطلاق النار في حرب الأشقاء على حدودنا الشمالية"، مضيفا ""نهيب بالمنتظم الدولي أن يبادر بالتدخل لحقن الدماء وصيانة السلم، ومواكبة حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية، لأن موقفنا ينسجم مع موقف موريتانيا الرسمي الذي سبق أن عبّر عنه فخامة رئيس الجمهورية بتأكيد اعترافنا بالجمهورية العربية الصحراوية، وحيادنا الإيجابي في النزاع القائم، بما يؤمن لنا مصالحنا ودورنا في حل النزاع، وانهاء معاناة الصحراويين في اللجوء والشتات".

وأضاف "أما على الحدود الجنوبية الشرقية، فإننا نأمل - بعد ما عاشته مناطق شمال مالي من أزمات وحروب وأعمال عنف - أن يتمكن الأشقاء هناك من التطبيق الشامل لاتفاق السلم والمصالحة، بما يقضي بشكل نهائي على الأسباب الجذرية للوضع الحالي. مع اعتزازنا بالمجهود المتميز الذي بذله فخامة رئيس الجمهورية لصالح مجموعة دول الساحل الخمس، سواء في تكثيف محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب أو السعي لتخفيف من وطأة الدين الخارجي على اقتصاديات بلدانها".

وقال "على مستوى الوضع العربي عموما، فإن حزبنا يؤكد على ضرورة التصدي لجميع التدخلات الأجنبية في المنطقة، والعمل على إبعادها عن الارتهان في حسابات التجاذبات الإقليمية والدولية التي لا تراعي الأمن والمصلحة القومية للدول العربية. كما يشدد حزب الإصلاح على أنه بدون مزايدة، يعتبر القضية الفلسطينية -شأنه في ذلك شأن أي مواطن موريتاني- قضية وطنية بامتياز بالنسبة له، وأن حلّها يمر حتما بقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقال "أما على المستوى المغاربي، فإننا نعول على طموح  فخامة رئيس الجمهورية، في إعادة تفعيل قاطرة الوحدة المغاربية على أسس علمية ومتينة باعتبارها قدرا محببا وعمقا استراتيجيا لا غنى عنه لبلادنا".