إعلانات

أحزاب وشخصيات تنعى فقيد الوطن بدر لددين

جمعة, 09/10/2020 - 00:08

مُتْ.. لنُعَظِّمك..

 

أدي آدب

 

 

الجموع الغقيرة التي حضرت البارحة جثمان المناضل/ الرمز: محمد المصطفى بن بدر الدين، كان موقفها جميلا، ولا شك أن كثرتهم كانت كثرة في استنزال الرحمات على روحه الوطنية الطيبة، لكن هذا الموقف الجماعي كان عرفانا بالجثمان المسجى في تابوت، هل شعر به الراحل؟

لكم وددت لو كان هناك عرفان بالإنسان الحي، يوم كان شاهدا بين ظهرانينا، ليستشعر قيمة حصاد نضاله المبدئي، وهو حي يرزق.

لنفترض أن زمرة قليلة من هؤلاء حرصت على أن تودع بدر الدين في المطار، يوم غادر في رحلته الاستشفائية الأولى إلى تونس، أو استقبلته يوم عاد منها، أو ودعته في رحلته الأخيرة إلى الجزائر.. لو فعلت لربما أعطاه هذا الموقف الإنساني النبيل البسيط جرعة معنوية تساعده في التغلب على مرضه، الذي ربما كانت خيبات الأمل في الوطن والمواطنين من أكبر أسبابه...

التعبير عن قيمة الحي أولى من التعبير عن قيمة الميت...

هل النكران والتنكر ضريبة لبقاء العظماء أحياء؟

***

تعزية رئيس حزب لاتحاد من أجل الجمهورية في رحيل السياسي الوطني المصطفى ولد بدر الدين

تلقينا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ببالغ الحزن وعظيم الأسى، نبأ رحيل القامة السياسية السامقة والمناضل الوطني الكبير محمد المصطفى ولد بدر الدين، وهي مناسبة لنرفع أصدق تعازينا القلبية إلى كل أفراد عائلة الفقيد الكريمة، وجميع أصدقائه، وكافة الطيف السياسي الوطني، إثر هذه الفاجعة الأليمة.

ونرجو من المولى العلي القدير أن يتقبل الراحل في الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يرزق ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء.

لقد عرف عن الراحل تضحياته الجسام من أجل الدفاع عن قناعاته وخطه السياسي والفكري، ومن أجل قضايا وطنه وشعبه، لم يكن محمد المصطفى ولد بدر الدين سياسيا عاديا، بل كان من أساطين الثقافة والإعلام، والكلِم وأحد أرباب الخطابة واللباقة، كما كرس حياته للدفاع عن البسطاء والمهمشين من عامة الناس.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

                                                                                               سيدي محمد ولد الطالب أعمر

___

 

حزب "التكتل":

نعي

 

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"، صدق الله العظيم.

تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السياسي البارز محمد المصطفى ولد بدر الدين، يوم أمس في الجزائر.

لقد واكب الفقيد نشأة الدولة الموريتانية، حيث اختار أن يكون دائما في صف المناضلين من أجل العدالة والحرية والديمقراطية، فكان صوتا قويا، يصدع بالحق في مختلف السوح السياسية وتحت قبة البرلمان، منحازا لمطالب الشعب وتطلعاته.

إن رحيل العميد محمد المصطفى ولد بدر الدين، رفيق النضال من أجل موريتانيا عادلة وديمقراطية ومزدهرة، بعد عمر حافل بالتضحيات من أجل الوطن، ليشكل خسارة فادحة للبلد بأسره.

وأمام هذه الفاجعة الأليمة، فإن الرئيس أحمد داداه وجميع مناضلي حزب التكتل يتوجهون بخالص تعازيهم القلبية إلى أسرة الفقيد وأصدقائه، وإلى كافة الموريتانيين المتشبثين بالحرية والعدالة، مُبتهلين إلى المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

نواكشوط، 20 صفر 1442 – 08 أكتوبر 2020

تكتل القوى الديمقراطية

 

دفالي ولد الشين ينعي بدر الدين

 

بقلوب يعتصرها الحزن والأسى ننعي ونودع رفيق نضال صادق ورفيق درب مؤمن ومخلص للقضايا التي عاش وناضل ودافع من أجلها طوال مسيرته الحافلة وكان مثالا ونموذجا وقدوة في التضحية والإخلاص.

 

لقد شكل الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين بمسيرته النضالية مدرسة متفردة في التضحية والإيثار والصدق مع الذات ومع الوطن وأبناءه، وشكل عبر مسيرته الكفاحية الصعبة أصدق الأمثلة في الوقوف مع المظلومين والمهمشين والبسطاء والإنتصار للقضايا الكبيرة "قضايا التحرر والهوية والإنتماء" ودون شك سيكون رحيله علامة فارقة في معركة الوعي الوطني وخسارة كبرى للوطن ويستحيل تعويضه بالنسبة لأهنا في ((ميت ومونكل وبيرت وامبود... وكل نقاط التهميش والإقصاء في طول الوطن وعرضه)). 

لقد شاء الله أن تكون الزفرة الأخيرة للرفيق الراحل بدر الدين فوق أرض الجزائر وهي خاتمة حسنى لمسيرة طويلة من الكفاح تنتهي فوق أرض الثورة والتحرر.. الأرض التي رفضت فرنسا وتقاسمت مع فقيدنا قضية الإنتصار للإنسان ودعم قضايا التحرر في كل أرجاء العالم وعلى رأس هذه القضايا قضية الشعب الصحراوي الثائر. 

خسارة كبرى لاتعوض وفقد كبير يصعب تعويضه ومسيرة خالدة للتاريخ والأجيال.. رحمه الله الراحل وغفر له وأحسن مثواه وخالص العزاء للوطن المفجوع وللبسطاء والمهمشين والمغبونين من حمل الراحل أمانتهم وعاش قضيتهم حتى آخر دقائق عمره. 

إنا لله وإنا إليه راجعون 

احمد فال الملقب دفالي ولد الشين

 

___

 

الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي

بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً"

صدق الله العظيم

عائلة محمد المصطفى ولد بدر الدين الكريمة ورفاق دربه الأعزاء،

علمنا ببالغ الحزن والأسى برحيل الأخ الكريم والصديق العزيز محمد المصطفى ولد بدر الدين، هذا الأربعاء، 07 أكتوبر 2020. وأمام هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة ومناضلي جبهة البوليساريو، بأحر التعازي وأصدق المواساة.

لقد ترك الفقيد تاريخاً حافلاً بالمآثر وهو الذي قضى أغلب حياته مكافحاً من أجل مثل الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام، منذ بواكير العمل النضالي والحزبي في موريتانيا، كعضو مؤسس في الحركة الوطنية الديمقراطية، الكادحين، وغيرها، ثم في عضوية وقيادة حزب اتحاد قوى التقدم، بلا كلل ولا ملل، إلى أن وافاه الأجل المحتوم.

مما لا شك فيه أن موريتانيا قد فقدت في شخصه واحداً من رجالاتها الأفذاذ الذين عملوا بإخلاص من أجل موريتانيا ديمقراطية ومتطورة، من الذين يحذوهم دائماً الطموح والأمل والإصرار على التغيير نحو الأفضل.

ولكنه كذلك كان رجل مبادئ وقيم راسخة، ملتزما أيما التزام بنصرة الحق أينما كان، والتصدي للظلم والطغيان، ورفض كل أشكال الاستعمار ومخلفاته البغيضة.

وإن الشعب الصحراوي سيذكر للراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين تلك المواقف المبدئية الخالدة، التي لم يزعزها مر السنين ولا تقلب الأحوال، إلى جانب كفاحه العادل من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال.

إننا نتحدث عن أخ وصديق ورفيق تواجد معنا منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية، وحضر شخصياً معنا في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بعد عام فقط من تأسيسها وإعلانها الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني، معبراً عن موقف أصيل، داعم ومناصر لكفاح الشعب الصحراوي،  نابع من الشعب الموريتاني الشقيق والجار، ظل متمسكاً به بقناعة وثبات وإصرار حتى الرمق الأخير، مع استمرار كفاح الشعب الصحراوي ضد الغزو الهمجي المغربي.

إن الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين كان وسيبقى واحداً من الذين سخروا حياتهم، فكرهم وجهدهم وخبرتهم، لتوطيد العلاقة الخاصة والمتميزة التي تربط الشعبين والبلدين الشقيقين في الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية الصحراوية، لما عرف عنه من قناعة راسخة ودفاع مستميت إزاء تلك الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتجذرة التي لا انفصام لها، والتي تصب حتماً في مصير مشترك.

ولذلك، فلا تشكوا لحظة في أن فقدان هذا المناضل العنيد إنما يمثل أيضاً مصاباً جللاً بالنسبة للشعب الصحراوي، وسيبقى خالداً في ذاكرته الجماعية، لما عهد فيه من نصرة وتضامن وشجاعة وثبات في الموقف، وما تميز به من دماثة الأخلاق وحسن المعشر وما شهد له به الأعداء قبل الأصدقاء من وجاهة ونزاهة وصدق وكفاءة واقتدار وفكر مستنير وخطاب مقنع.

تغمد الله الفقيد محمد المصطفى ولد بدر الدين بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، مع النبيين والشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا، وألهمكم وألهمنا جميعاً جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

حرر ببئر لحلو في 07 اكتوبر 2020

إبراهيم غالي،

رئيس الجمهورية الصحراوية،

 

الدبلوماسي محمد الحسن ولد لبات: المرحوم بدر الدين أول من أقنعني بالنضال القومي العربي

بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 
                   _*تعزية*_ 
اتصل بي المغفور له المصطفى بدر الدين نهاية السنة المدرسية 66/67
بعد ان سلمني المرحوم المختار ولد داداه في حفل توزيع الجوائز جائزة  الامتياز لفصول السنة  الأولى اعدادي.
بعدها مباشرة اخذني احمدو ولد عبد القادر لسفر الي السينغال تكريما لي على الجائزة .
 بعد عودتنا استدرجني المرحوم محمد  المصطفى لمكان قريب من ابلوكات و قال : حسن،  انت لا يليق بك الا ما يليق بمثلك و هو ان تعطي لشبابك و حياتك معنى يناسب ذهنك الا و هو النضال القومي. 
ثم بدأ يعرض علي باسلوب مقنع، مرتب واضح،  ملهب للذهن، معاني  الحرية و الاشتراكية و الوحدة و يقارن هذا الترتيب الناصري بالترتيب البعثي للمفاهيم الثلاثة. بعد ذلك بأيام قليلة اتصل بي الأخ  محمدو  الناجي محمد أحمد  ليضمني إلى  خلية للقوميين العرب.
كانت هي اول هيئة سياسية انضم اليها .
 كان الرجال الثلاثة احمدو ، بدر الدين، محمدو الناجي قد تعاقبا علي لتوعيتي و تاطيري و اكتتابي في الحركة السرية للقوميين العرب التي كانوا من ابرز روادها في ذلك الوقت، 
لقد كان المرحوم المصطفى هو مفكر و معلم الجماعة،  و عمادها الذي تدور حوله، تماما كبيت المحك في القصيدة العربية.
لقد كان  في ذلك التاريخ كما في فترات لاحقة مشعل الكفاح و التحولات الفكرية اللاحقة  إلى ان انتقل الي جوار ربه.
تفرق الرفاق من حوله فلم يستسلم للياس و صمد.
 التام بعضهم حوله فلم يدفعه ذلك للغطرسة و حب الظهور،  فتوارى  وراء آخرين اقتنع انهم  اجدر بالمكان الأول في الريادة.
ضعفت صلاته مع البعض فلم يبغضهم و لم يشتمهم و لم يقذفهم و لم يقطع  الصلة معهم .. انصهر مع آخرين  فلم يساوم معهم علي قناعاته.. ما دفعه الإختلاف الي قذف او بغض كما لم يمل عليه حبه و عطفه ووده المساومة علي القناعة و المبادئ  و ما يراه عين الحقيقة و  صلب الصواب.
لقد عاش- كالعظماء - حرا،  كريما،  مبدئيا، كالصخرة الشماء لا يلين و لا يتبخر.
برحيله يتيتم المحرومون  و المغبونون  و المقصيون و ينحفر في الضمير النخبوي حفر عميق  لن ينسد له فراغ.
اللهم  اغفر له و ارحمه و تجاوز عنه و الحقه بعبادك الصالحين من النبيين  و الصديقين و الشهداء  و حسن أولئك رفيقا. 
اللهم  يا غفور ، با رحيم، يا ذا الجلال و الاكرام، تقبله في علياء فراديسك،  يا حي يا قيوم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون
 _*محمد الحسن ولد لبات*_

 

 

****

 

 

****

كتب محمد فال ولد بلال

 

قالوا: بدر الدين وافاه الأجل المحتوم .. قلتُ: متى؟ قالوا: ليل 6-7 اكتوبر 2020.. قلت: و أين؟ قالوا: في الجزائر .. هكذا إذن، شاء الله أن يتوفي المناضل بدر الدين على أرض المليون شهيد! وباغتني قول الشاعر:

صبرا جميلا والعزاء جميل

ولكل بدر طلعة و أفول

قلت: ومتى الصلاة على روحه الطيبة، وأين يوارى جثمانه الطاهر الثرى؟

قالوا: الصلاة مساء السبت والدفن في صالحين "لكصر" يوم 10-10-2020. قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله: الصلاة عليه قرب ساحة بن عباس حيث النضال و التظاهر و الكفاح..

كل شيء في حياة الرجل و وفاته يرمز للنضال و قول الحقيقة.

وفورا عادت بي الذاكرة إلى أول لقاء جمعني بالفقيد العزيز في أواخر ستينات القرن الماضي ضمن حلقات نقاش كانت تنعقد بانتظام وحماس في جوار أسرة أهل سيدي ولد حمود عند خيمة أهل امحمد والسيدة الكريمة اطفيله منت المحمود..كنا نجتمع هناك في حلقات قراءة ونقاش يختلط فيها الأدب بالفكر والسياسة ..وكنا نحتفي ونفرح و نأتي بكثرة كلما سمعنا عن مشاركة محمدو الناجي أو بدر الدين أو إشدو ..وفي يوم من الأيام كان بدر الدين رحمه الله معنا ويحاضر عن ما يسميه "ثالوث العمل الثوري": الوعي والفن والسلاح" . وفي ذات المساء قلت لمحمد شين ولد محمادو، وهو يغني:

يا امحمد الاستعمار @ ما يتنازل بالبَوه

يتنازل بالكَتار @ والمدفع واستيلوه

ضحك المرحوم محمد المصطفى، وقال: "فالِ، هذا الگاف إعلان ولاء للحركة". ويومها لم أكن أحضر إلاّ من باب مسايرة "الموضة"، ولكن كلمات الزعيم بدر الدين دفعتني إلى الأمام دفعا..

مرت الليالي والأيام وقد مضى على ذلك اللقاء ما يقارب نصف القرن ومازال مكان الأستاذ بدر الدين أخضرا في قلبي. ومازال الحب له وفيه، والإعجاب لذكرى ما قضيناه معا من زمن الشباب (70-75) يعمر قلبي ويحرك مشاعري.

إن ليل الثلاثاء/ الأربعاء (6-7) اكتوبر 2020 لهو ليلٌ حزين ليس لي شخصيا، وليس لمن عرف البدر عن قرب، وليس لأسرته الصغيرة والكبيرة، بل هو ليل حزين لأحرار موريتانيا والعالم، ولصاحب كل ضمير أو قلم حر، ولكل من يتقدم بشجاعة لقول كلمة الحق، ولكل من قرر أن يخوض معركة الحرية ويقارع الاستبداد، ويدفع ثمن الدفاع عن المبادئ ومصالح الوطن.

أستاذي وأخي بدر الدين، عرفتك عن قرب وحاولت التعلم منك ومسايرتك في البذل والعطاء والنضال، ولكني ما استطعت الوصول معك إلى خط النهاية.. لا يصل إلى خط النهاية ولا يستحق التتويج إلاّ ذو صبر وإيمان و شجاعة وطول نفس مثلك أنت وأنتاجك .. واليوم، أستاذي وأخي، أرى من واجبي و من واجبنا جميعا أن نعطيك بعض حقك، تكريما لعطائك خلال مسيرتك التي قضيتها في هذه الحياة مكافحا من أجل الوطن والشعب.

لقد رحلت جسدا، ولكن ذكرياتك تبقى عالقة في الأذهان والأرواح. ويبقى الشباب الموريتاني عامة و"المگطعي" خاصة ينهل من أنفاسك الطيبة، ويتذكر صوتك العذب الجميل حين يصدح بالحق.

اللهم اغفر لأخينا محمد المصطفى ولد بدر الدين وارحمه واكرم نزله وبارك في خلفه.

العزاء للأسرة الكريمة ولكل أحرار موريتانيا والعالم.

إنا لله وإنا إليه راجعون..

 

__-

 

أباه ولد محمد محمود

أعرف أنك لا تحب النعي ولا تحب العبارات الملونة بالسواد ولايغريك الإطراء مهما تزين بالبلاغة وغسل بدموع الحزن لكن صدقني أن رحيلك أوجعنا جدا جدا.

لمن سنشكو سارقي الكفن ومؤجري القطن بعد اليوم ومع من سنتقاسم عشق هذا الوطن بعد اليوم ...صدقني نحن مذهولين تماما من رحيلك في هذا الوقت ولكن سيبقى لك علينا دين ولك على الوطن دين فقد يكون الموت حسم صراعه معك في جولة المرض هذا..لكنه لن يحسم الصراع معنا في حبك وذكراك للأبد.

رحم الله من كفر بكل التحالفات وتحالف مع الوطن لأجل الوطن الراحل الكبير الرفيق"بدر الدين".