إعلانات

افتتاحية حزب "الصواب" (يوم التبرع بالدم)

اثنين, 06/04/2020 - 23:54
أنصار حزب "الصواب" يتبرعون بالدم في ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي

الاثنين 06/04/2020

 

منذ توصيات مؤتمر حزب الصواب الثاني في يوليو 2011 تَقررَ أن يكون السابع من نيسان / ابريل المبارك مناسبة سنوية يحثُٓ فيها مناضلو الحزب جميعَ مواطنيهم والمقيمين في موريتانيا على التبرع بالدم عطاء من غير سؤال، و خدمة إنسانية دون عوض، تُنقذ حياة المرضى وتنتشل ضحايا الحوادث وتغرس قيم الإيثار والجود وأعمال الخير والزيادة في المعروف، وتعزز روح التضامن الوطني والانساني في أوساط شبابنا وتعمق قيم و ثقافة التبرع الراسختين في شرعنا الحنيف، لكون ما شُرِعَ زيادة على الفرض والواجب يصبح من صميم الواجب متى كانت الحاجة اليه معلومة وغياب فعله ضرر مؤكد.

وفي كل السنوات الثمان الماضية كانت تعبئة المتبرعين في هذه المناسبة كريمة ومتعاظمة، وظلت حاجة مستشفياتنا الى الدم متجددة، والطلب عليها متزايد، والخصاص فيها يتضاعف خصوصا بعد الزيادة الكبيرة في المؤسسات الصحية، وغياب اَي تطوير لآليات الحصول علد المتبرعين، وهو ما اكد دقة التوصية الصادرة في مؤتمر 2011، واهمية تطبيقها والالتزام بها وتعبئة رأي عام وطني متزايد حول التبرع بمادة أساسية للحياة، ونشر ثقافتها بين المواطنين والمساهمة السنوية في سد جانب من حاجة المركز الوطني الماسة من خلال ما يقدمه المتبرعون في هذه المناسبة في مل عام ، ولعل أوضح المؤشرات على نجاح الحملة في السنوات الثلاث الماضية على التوالي توقف قدرة الأجهزة الفنية للمركز الوطني للدم عن استيفاء اعداد المتطوعين الذين هبوا فرادى وزرافات تلبية لنداء هذه الحملة الخيرية المباركة.

وتحل ذكرى السابع من نيسان ابريل هذه السنة في أجواء الفجيعة العالمية والحزن المتصاعد الذي سببته جائحة كوفيد 19 المتجدد، وما فرضه قهرا من إجراءات طوارئ وعزل لا سابقة لها في العالم من شرقه الى غربه، وحولت عددا كبيرا من دوله الكبرى إلى دول فاشلة بنظم صحية واقتصادية هشة تتخبط وسط دمار متصاعد يخلف كل يوم عشرات الآلاف من مواطنيها معلقين بين الحياة والموت.

هذا الطرف الكوني فرض على بلادنا إجراءات عزل وخطة طوارئ نرجو لها التوفيق والنجاح، في تجنيب بلادنا كارثة الوباء، إجراءات تمنع صرامتها الحالية مل أشكال التعبئة والتجمع وتلزمان بالبحث عن صيغ بدبلة ليوم تبرع الحزب السنوي بالدم، سيتم الإعلان عنها وعن تاريخها عند أول انقشاع لغمة الوباء، جنب الله بلادنا والبشرية مساره وابعدنا عما ينشره من الموت والخراب والرعب والفزع.

نرجو الله الخير لموريتانيا والعافية والشفاء العاجل لجميع مرضانا، والرحمة والمغفرة لمواطنينا الذين قضوا بسبب الوباء والشفاء العاجل لمن إصابته لوثته والنجاة والعافية لمن نجوا منها .