إعلانات

خارج "الموضوع" كورونا / الدهماء ريم

جمعة, 20/03/2020 - 12:02

 

 

طالعتُ اليوم صورة لصاحب السعادة عبد القادر ولد محمد مع "اكهوله من أنصاره"، من بينهم "آل كاريتي"، وهما زوج من أساتذة العلوم الطبيعية،.. لم أدرُس عليهما، لكن شاركتُ ضمن طلاب الشعب العلمية في بعض أنشطتهما قبيل رحيلهما عن موريتانيا.

عُرف الاثنان بفرط النشاط والجدية، لا أنسى صدمة انبهاري بعرض عن عالم المحيطات تلقيناه من أفراد من طاقم السفينة "كاليبسو" لقبطانها الأشهر "الكوماندان كوستو".

من الذكريات العذبة، أن نظَّم لنا آل "كاريتي" رحلة الى "بوكَي" للشُّعب العلمية في مدارس تكوين الأساتذة وبمشاركة بعثة من جامعةٍ في نيس، لتتبع "اركيولوجيا" بعض الأحياء.

حين وصولنا بوكَي، فُصل الطلاب عن الطالبات في بيتين متجاورين، وتطوع أستاذ مصري طيّب جدًّا ومشحون بعقد الرجل الشرقي ومخياله المُتريِّب، يُدعى محمود زكي، تطوع بإقامة حراسة أبويَّة على "البنات"،.. بعد العشاء طلب منا الهدوء والاستعداد للنوم.

نظمنا فوضى جنونية مطالبات بحق السهر مع زملائنا، فأقترب منا مستغربا وسأل: البنات عايزات إيه؟، رفيقتنا التي جمعت شَعْرِتْ أولاد دمان وأولاد أحمد بن دمان، وهيَّ مستشارة الآن، صاحت فيه: عايزين اغتصاب جماعي!، ولْكَينَ التّصفاكَ من تحتها عايزين اغتصاب، اغتصاب!

في الغد وأثناء تنفيذ البحث على ضفة النهر كان باديَّ الغضب، وكلّما سألته احدانا يصرخ فيها، ابعدي يا مُفتريه.

السيدة كاريتي، امرأة أنيقة، جذابة، تعمل بالكعب العالي، وزوجها رجل وسيم وسلطوي، أخذونا مرة إلى مقالع المحار لدراسة الطبقات الرسوبية، أمضينا اليوم معًا وهي تحدثنا في مُتفرِّقات علمية حتى مرَّت بعلم التكاثر، فقالت إنَّ كل حمل لها كان مُخططا له وبإرادتها إلا حملها بابنها "فينسان"، هكذا اسمه اذا لم تخني الذاكرة، قالت كنا على الشاطئ وكان الشاطئ خاليا، فصاح بها بعض الطلاب: هذا ليس شرحا علميا، نريد تفاصيل الدرس، والبعض الآخر يريد وسائل الإيضاح بإعادة الدرس.

.

أيام الجنون الحلو.

.

حَدْ منكم اكَرَ هذا يَمِسحُ سابكْ إشوفُ أكسلانس.