إعلانات

الدم الفلسطيني "ورقة انتخابية".. السلطة تطالب بتدخل دولي والمقاومة تمطر إسرائيل بالقذائف

أربعاء, 13/11/2019 - 07:48

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية والمواقع والمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، بينما طالبت السلطة الفلسطينية بتدخل دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي خلف 10 شهداء خلال الساعات 24 الماضية.

ومن أبرز الشهداء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته اللذان اغتالتهما إسرائيل فجر أمس الثلاثاء. كما حاولت إسرائيل اغتيال عضو المكتب السياسي للحركة في دمشق أكرم العجوري.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال شن 30 غارة جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر الثلاثاء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن دفعة ثالثة من الغارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد في القطاع.

واعتبرت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وتوعدت سرايا القدس إسرائيل بالرد، وشددت على أن الساعات القادمة ستضيف عنوانا جديدا إلى "سجل هزائم رئيس الوزراء الإسرائيلي"، وتعهدت بأنها لن تسمح بإعادة سياسة الاغتيالات.

190 قذيفة
وأعلن جيش الاحتلال رصد 190 قذيفة أطلقت من غزة، كما أعلن حالة الاستنفار حتى مسافة 80 كلم، واستدعى مئاتٍ من جنود الاحتياط.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن سياسة الاغتيالات التي يعتبرها الاحتلال جزءا من عقيدته الأمنية لم ولن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية.

 

 

وفي بيان صحفي، أعلن هنية أن عملية اغتيال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا وما تبعها لا يمكن فصله عن محاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الجرائم الإسرائيلية تأتي في الوقت الذي اقتربت فيه القوى والفصائل من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني. وتابع أن الاحتلال يسعى لخلط الأوراق "في محاولة يائسة لقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

 

 

الدم والانتخابات
أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية فطالب بتدخل دولي فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقال اشتية إن على إسرائيل وقف جرائمها ضد المدنيين فورا، داعيا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى توفير الحماية للفلسطينيين في مواجهة انتهاكات الاحتلال، سواء في غزة أو الضفة الغربية.

وأوضح أن الرئيس عباس والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة "لمنع العدوان من التدحرج".

وشدد اشتية على أنه يجب عدم السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني "ورقة انتخابية".

وفي السياق ذاته، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات أمنية بمشاركة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان.

وكان نتنياهو قال في وقت سابق إن إسرائيل لا ترغب في التصعيد، لكنها مستعدة لذلك.

وأضاف أن قرار اغتيال أبو العطا اتُّخذ بالإجماع قبل 10 أيام خلال اجتماع للمجلس الأمني الوزاري المصغر.

 

 

المصدر : الجزيرة + وكالات