إعلانات

الرئيس يدشن 3 مشاريع إنمائية في أكجوجت وينظم مأدبة إفطار على شرف عمد ولايات آدرار واينشيري وتيرس زمور ونواذيبو

اثنين, 27/05/2019 - 23:10

أكجوجت - (تغطية و م أ)

نظمت رئاسة الجمهورية مساء اليوم الإثنين بمباني ولاية اينشيري، ضمن برنامج الزيارة التي يؤديها حاليا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لمدينة اكجوجت عاصمة الولاية، مأدبة إفطار على شرف عمد ولايات آدرار واينشيري وتيرس زمور وداخلة نواذيبو، المنضوين تحت لواء الاغلبية الرئاسية واتحاديي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الولايات الأربع.

 

وحرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بهذه المناسبة، على مصافحة العمد والاتحاديين، وتبادل عبارات الترحيب معهم، محاطا بوالي ولاية اينشيري السيد زايد الاذان ولد فال امو والأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد محمد ولد عبد الفتاح ووزير التجهيز والنقل السيد اسلمو ولد سيدي المختار ومدير ديوان رئيس الجمهورية السيد أحمد ولد باهيه وعدد من المستشارين والمكلفين بمهام في رئاسة الجمهورية .

 

ويترجم هذا الإفطار حرص مؤسسة الرئاسة على احياء هذا الشهر المبارك في مختلف أنحاء البلاد وتقريب مؤسسة الرئاسة من المواطنين ضمن تقليد غير مسبوق، تعزز بخلق اقطاب تنموية في مختلف الولايات وتعزيز سياسة اللامركزية.

هذا، وكان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قد أعطى زوال اليوم الإثنين في اكجوجت إشارة انطلاق الانشطة والاستثمارات المحضرة لتخليد الذكرى ال ٥٩ للاستقلال الوطني في مدينة اكجوجت.

 

واطلع رئيس الجمهورية على تفاصيل مختلف المكونات التي تنفذ في إطار هذه التحضيرات كما استمع إلى شروح حول تفاصيلها ومختلف المجالات التي تستهدفها والقطاعات الوزارية المشاركة فيها من اجل تنظيم الاحتفالات في جو ملائم وتزويد مدينة اكجوجت بجميع الخدمات التي ستمكن من إنجاح هذه المناسبة في ظروف جيدة.

 

وتشمل هذه المكونات، مكونة الإسكان التي تضم الأنشطة التي ستقوم بها وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي من تزيين للأرصفة وتهيئة للساحة العامة.

 

ومكونة البنى التحتية الاخرى التي سيتم إنجازها لصالح المدينة مثل تكملة مسكن الوالي ومكاتب الولاية وبناء قصر العدالة وإنجاز مدرسة وإعدادية.

 

وتشمل المكونة الخاصة بالتجهيز والنقل بناء واعادة تأهيل ما يقارب من خمسة كيلومترات من الارصفة المزينة بالحجارة والطرق المعبدة وتجهيز مطار مدينة اكجوجت.

 

وتشمل المكونات كذلك مكونة للمياه واخرى للكهرباء ضمن توسعة للشبكات وربط بعض المناطق بخدمات الماء والكهرباء.

 

وتبلغ الكلفة الاجمالية لهذه المكونات ما يقارب خمسمائة مليون أوقية جديدة على نفقة الدولة الموريتانية.

كما قام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الاثنين بمدينة اكجوجت بوضع الحجر الأساس لبناء خط كهرباء عالي الجهد بقدرة 225 كيلوفلت وبطول 670 كيلومترا، سيمكن من الربط الكهربائي بين مدينتي نواكشوط وازويرات مرورا بمدن اكجوجت واطار.

 

وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الإنجاز، كما اطلع على البيانات التوضيحية له، واستمع إلى شروح من مسؤولي شركة صوملك حول طبيعته ومراحل تنفيذه ومكوناته ودوره بعد اكتمال الأشغال في توفير خدمات الطاقة بأسعار معقولة.

 

وتتمثل المكونات الرئيسية لهذا المشروع - الذي يعد من اكبر المشاريع الانمائية الطاقوية في البلد- في بناء خط جهد ٢٢٥ كيلوفلت يربط بين نواكشوط واكجوجت بطول ٢٤٨ كيلومترا، وآخر بنفس الجهد يربط بين اكجوجت واطار بطول ١٧٥ كيلومترا ، وخط جهد بنفس القوة يربط بين إطار وازويرات بطول ٢٤٧ كيلومترا وخط جهد ٣٣ كيلوفولت بطول ٣٩ كيلموترا لتزويد مدينة إطار بالطاقة الكهربائية.

 

و تتلخص الأهداف الرئيسية للمشروع في تطوير خطوط الربط ما بين المدن بدل الاعتماد على المحطات المنعزلة وتطوير وتنمية النشاطات الاقتصادية وخاصة المعدنية في مدن اكجوجت وازويرات واطار وتشجيع ظهور صناعات تحويلية جديدة وتثمين مصادر الطاقة الجديدة مثل الغاز والطاقة الشمسية والهوائية وضمان إمكانية استغلالها بشكل أوسع.

 

وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع أربعة مليارات و٧٣٠ مليون أوقية جديدة بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق السعودي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

 

وأكد وزير النفط والطاقة والمعادن الدكتور محمد ولد عبد الفتاح في كلمة بالمناسبة أن إشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، على البدء الفعلي لانطلاقة هذا المشروع يجسد واحدة من أهم جوانب رؤيته الاستراتيجية لموريتانيا الحديثة التي وضع أسسها كبلد عصري قادر على مواجهة كل التحديات ويتطلع نحو مستقبل واعد ويستجيب للطلب المتزايد على الكهرباء خاصة في المناطق ذات الاستهلاك الصناعي كما هو الحال بالنسبة لمدن اكجوجت واطار وازويرات.

 

وأضاف انه طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية و انطلاقا من رؤيته الهادفة إلى تجسيد التحولات الكبرى لصالح القطاعات الخدمية والصناعية في البلد وبتنفيذ من حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير يواصل قطاع الطاقة تنفيذ استراتيجيته القائمة على توفير الطاقة حيثما كان التوسع العمراني والتطور الصناعي مما سيتيح فرصا كبرى للاستثمار.

 

وقال انه بفضل هذه المشاريع البنيوية التي عمت البلد تمكن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أحداث نقلة نوعية وريادية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا.

كذلك، قام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الاثنين في اكجوجت بوضع الحجر الأساس لمشروع بناء مصنع إنتاج أنابيب من الأسمنت المسلح قطر 500 و 2000 مم.

 

وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الإنجاز، كما اطلع على البيانات التوضيحية له واستمع إلى شروح من القائمين عليه حول طبيعته ومراحل تنفيذه ومكوناته ودوره بعد اكتمال الأشغال فيه في ضمان نفاذ السكان إلى خدمات الماء الشروب.

 

وأعطى رئيس الجمهورية وسط حشد جماهيري كبير إشارة انطلاق الاشغال في هذا المصنع الذي سيضمن نقل المياه بانابيب من الأسمنت المسلح بتكاليف معقولة وجودة عالية.

 

ويشكل هذا المشروع إضافة نوعية في مجال نقل المياه إذ يهدف إلى بناء مصنع على مساحة اجمالية تبلغ 80 ألف متر مربع لإنتاج أنابيب الخرسانة المسلحة باقطار ٥٠٠ و ١٤٠٠و ٢٠٠٠ مم.

 

وسيتم إنجاز هذا المصنع خلال عامين من طرف الشركة الصينية سينوتك كومباني المحدودة بتكلفة تناهز 900 مليون أوقية على نفقة الدولة.

 

وتبلغ القدرة الإنتاجية لهذا المصنع ١٥٠ كلمترا من الأنابيب وسيساهم في الحد من البطالة عبر توفيره ٧٠٠ فرصة عمل منها ٢٠٠ مباشرة و٥٠٠ غير مباشرة كما سيتيح مستقبلا إمكانية تصدير الأنابيب عالية الجودة إلى الدول المجاورة.

 

وقد أسندت مهمة متابعة إنجاز هذا المشروع لمديرية العتاد بالأركان العامة للجيوش بينما عهد بالإشراف عليه إلى الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع.

 

وأوضحت وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة الناها منت حمدي ولد مكناس في كلمة بالمناسبة العناية الخاصة التي منحها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، لقطاع المياه والصرف الصحي حيث تم وضع خطة استراتيجية للقطاع ضمن استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك ٢٠١٦-٢٠٣٠ كما تم تحديد نفاذ الجميع الي خدمات المياه باسعار مقبولة كهدف رئيسي للقطاع.

 

وأضافت ان بلادنا قطعت تحت القيادة النيرة لفخامته خطوات حثيثة نحو بلوغ أهداف التنمية المستديمة في جميع المجالات خصوصا مجال المياه والصرف الصحي عبر إنجاز مشاريع هيكلية انعكست ايجابا على الظروف المعيشية والصحية للمواطنين.

 

واستعرضت في هذا الصدد مشروع آفطوط الساحلي ومشروع شبكة التوزيع في نواكشوط ومشروع افطوط الشرقي وأظهر وشبكة صرف المياه المطرية في نواكشوط على سبيل المثال لا الحصر.

 

وقالت إن هذه المشاريع في شكلها ومضمونها وفترتها الزمنية ليست الا جزء من واقع أشمل وأعم فيه تطور البلد في مختلف المجالات وانتعش الاقتصاد واطمأن المواطن لحاضره ومستقبله واستعادت الدولة هيبتها وامنها واستقرارها واصبحت ورشة في مختلف الميادين.

 

وبدوره رحب عمدة بلدية اكجوجت السيد أحمد ولد يعقوب في كلمة بالمناسبة أصالة عن نفسه ونيابة عن سكان بلدية اكجوجت ومجلسها البلدي برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على أديم هذه البلدية التي تعتز وتشيد بما تحقق لموريتانيا من إنجازات جبارة خلال العشرية الأخيرة شملت جميع مناحي الحياة ومكنت البلاد من تبوئ مكانة مرموقة على الساحة الإقليمية والدولية.

 

وحضر مراسم الحفل والي الولاية ورئيس مجلسها الجهوي وعدد من أعضاء الحكومة والمنتخبين والسلطات الادارية والعسكرية والأمنية وجميع غفير من اطر ووجهاء ولاية اينشيري.