إعلانات

موريتانيا تقيم مراكز لتسيير الأزمات في أربع مناطق في البلاد

ثلاثاء, 29/05/2018 - 19:05

رئيس الجمهورية يستقبل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي

نواكشوط,  29/05/2018  -  استقبل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، الفريق الأول باتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الذي يزور بلادنا حاليا .

وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين بلادنا وحلف شمال الأطلسي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأدلى رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بعيد اللقاء بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء قال فيه:

"أود في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وإلى الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد قائد الأركان العامة للجيوش على الدعوة التي وجهت لي وعلى الاستقبال الحار الذي كنت موضعا له أنا والوفد المرافق لي.

إن موريتانيا تقيم منذ 1995 شراكة في إطار الحوار المتوسطي مع حلف شمال الأطلسي وهذه الشراكة ظلت تتقدم بشكل مطرد ولن تفوتني هذه الفرصة قبل أن أتقدم بالشكر لموريتانيا على التزامها الدائم لصالح التعاون مع حلف شمال الأطلسي في مختلف المستويات.

ورغم أن هذه هي زيارتي الأولى لنواكشوط فإن الحلف وموريتانيا يجتمعان بشكل منتظم، وتدخل في هذا الإطار مشاركة الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد قائد الأركان العامة للجيوش في يناير الماضي في اجتماع اللجنة العسكرية لقادة الجيوش والمشاركة الأخيرة لوزير الدفاع الموريتاني في مقر الحلف في بروكسل والزيارات المتكررة للبرلمانيين والجامعيين وضباط الأركان لمقر الحلف في الأشهر الأخيرة.

إن حوارنا وتبادلنا يساعد الحلف ليس فقط على فهم أفضل للتطور الذي تشهده الأوضاع الأمنية في المنطقة ولكن أيضا من شأنه أن يمكن موريتانيا من أخذ رؤية أفضل حول مختلف القضايا.

إن التعاون بين الحلف وموريتانيا يشمل مشاريع متعددة ومهمة، ويدخل في هذا الإطار برنامج تعزيز التكوين والدفاع للحلف الأطلسي ومؤطري المدرسة الوطنية للأركان الموريتانية مما سيساعدهم أكثر في ظل الدعم الذي يتلقونه من حلف الأطلسي لتحسين الخبرة والتخطيط والمستوى العملياتي وفقا لأحدث مستويات التخطيط العملياتي للحلف.

وفي هذا الإطار يدخل برنامجنا في هذه المرة في جعل العلوم في خدمة السلم والأمن وسيسهم حلف شمال الأطلسي في إقامة مراكز لتسيير الأزمات في نواكشوط وثلاث مناطق أخرى في البلد وتوفير التمويل لذلك بغية تحسين الأمن وإقامة منشآت تخزين للذخيرة هناك.

وقد مكنتني هذه الزيارة من إجراء مناقشات مهمة حول التعاون بين حلف الأطلسي وموريتانيا في إطار الحوار المتوسطي حول الوضع الأمني في الساحل كما اطلعت أكثر على ما قامت به مجموعة الخمس في الساحل في الآونة الأخيرة على الأرض.

إن جو الأمن الحالي في أوروبا والشرق الأوسط وانعكاسات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا تمثل بحق تهديدات وتحديات على الأمن المشترك تحتم تعاونا مكثفا أكثر من أي وقت مضى بين موريتانيا وعدد من الدول الأطراف في الشراكة ضمن الحوار المتوسطي".

وجرى اللقاء بحضور قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد.