إعلانات

رئيس الجمهورية يتفقد مركز تقنيات التنمية الحيوانية في "اديني" وسير الأشغال في الحظيرة الوطنية لآوليكات

أربعاء, 28/03/2018 - 16:20

آوليكات - و م أ:

تفقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء مركز التكوين على التقنيات الحيوانية في بلدة اديني بمقاطعة واد الناقة.

وتجول رئيس الجمهورية في أجنحة هذا المركز الذي هو ثمرة للتعاون مع جمهورية الصين الشعبية،كما استمع إلى شروح حول قدرته على تنظيم دورات تكوينية متخصصة للفنيين البيطريين والمنمين حول تقنيات التنمية الحيوانية وزراعة الأعلاف وتربية الدواجن في إطار التعاون بين موريتانيا والصين.

وقد بدأ تشغيل هذا المرفق-الذي يقع على مساحة "110 هكتارا" قرب محطة اديني بمقاطعة وداي الناقة - نهاية سنة 2015 واستمرت الأشغال فيه على مدى سنة كاملة.

وعاين رئيس الجمهورية مختلف مكونات المركز وأجنحته وتعرف على التقنيات التي يتوفر عليها والخدمات الحديثة التي يسديها للمنمين.

ويمثل هذا المركز نموذجا رائعا وترجمة حقيقية لتطلعات السلطات العليا في بلادنا لعصرنة قطاع الثروة الحيوانية، واهتمامها بدعم المنمين والفاعلين في القطاع سبيلا للاستفادة من التجربة وتوظيفها خدمة للرفع من أداء قطاع البيطرة .

ويدخل مركز تقنيات التنمية الحيوانية باديني لتحسين سلالات الأبقار في إطار البرنامج الوطني للتحسين الوراثي الذي تم توسيعه كذلك ليشمل الإبل في مركز تطوير الابل عند الكيلومتر17 على طريق نواكشوط روصو والمجترات الصغيرة من خلال مزرعة ستقام في مقاطعة بنشاب بولاية انشيري في غضون ثلاثة أشهر.

وقد مكن البرنامج الوطني لتحسين سلالات الأبقار حسب المختصين من تلقيح أكثر من 7000 بقرة صناعيا في مزارع "محمودة وكنكوصة وكونكل ومال ومقامه واديني" وقد وصل معدل إنتاج الجيل الأول من الألبان ما بين عشرة لترات إلى 15 لترا يوميا مقارنة مع لترين الى ثلاثة لترات في السلالات المحلية.

و من المتوقع أن يصل معدل الانتاج في الجيلين الثاني والثالث إلى حوالي عشرين لترا مما سيمكن من خلق أحواض لبنية لتموين الوحدات الصناعية بهذه المادة التي تستورد منها بلادنا كميات كبيرة تستنزف العملات الصعبة حيث وصلت فاتورة الاستيراد في هذه المواد ومشتقاتها إلى أكثر من 100 مليون دولار أي 30 مليار أوقية سنة 2014.

وتبقى صيانة هذه المكاسب وديمومتها حسب القائمين عليها مرتبطة بالمتابعة والتكوين المستمر لأطر مؤهلة ووضع هيكلة خاصة بتسيير هذه المرافق لضمان بقاء واستمرارية العملية على ضوء تعليمات رئيس الجمهورية إبان زيارته لمزرعة اديني في 13 يناير 2015.

واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله المركز من طرف وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع ووالي ولاية الترارزه السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم وحاكم مقاطعة واد الناقة وعمدة بلديتها والسلطات الأمنية في ولاية الترارزه.

وفي ذات السياق، تفقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأربعاء في بلدية آوليكات التابعة لمقاطعة واد الناقة الأشغال الجارية لإنشاء الحظيرة الوطنية لآوليكات .

واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله، إلى الحظيرة، من طرف وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا محاطا بعدد من كبار المسؤولين بالوزارة وعمدة بلدية آوليكات والسلطات الإدارية والبلدية بمقاطعة واد الناقة.

وتلقى رئيس الجمهورية شروحا فنية حول هذه المنشأة من طرف مديرها السيد سيد أحمد ولد باب، تناولت خصوصيات الحظيرة والمراحل التي وصلت إليها الأشغال في انجازها ومكوناتها .

وقام رئيس الجمهورية بجولة استطلاعية شملت بعض مكونات المشروع حيث تعرف على الجهود المبذولة لإنتاج الشجيرات والأعلاف الخضراء المخصصة لتغذية الحيوانات البرية في الحظيرة، كما عاين بعض الورشات التي يجري تنفيذها على مستوى المنشأة.

وتم إنشاء حظيرة آوليكات في 5 أكتوبر 2016 بمنطقة آوليكات التابعة لمقاطعة واد الناقة على مساحة 1600 هكتار محمية بالسياج.

وتلعب دورين أساسيين يتعلق الأول منهما باستعادة الحيوانات البرية المنقرضة والمهددة بالانقراض والثاني بتعزيز وتنشيط السياحة البيئية في هذه المنطقة.

وتضم الحظيرة مكونات عديدة من بينها منطقة تأقلم للظباء بما فيها الغزلان والمها ومعرض للحيوانات المتوحشة كالأسود والفهود وأخرى لعرض مختلف أصناف الأسماك وأخرى لعرض أصناف الزواحف ومنطقة لإنتاج الأعلاف بأشكالها المختلفة على مساحة 20 هكتارا و بحيرة صناعية بطول 250 مترا وعرض 100 متر لتعزيز السياحة والثقافة البيئية.

كما تضم الحظيرة التي تتوفر حاليا على أصناف الغزلان والمها والوعل مكونة لإنشاء قرية سياحية على تخوم الحظيرة.

وترتبط الحظيرة باتفاقيات شراكة وتعاون مع السينغال ومالي والنيجر واتشاد وتركيا واسبانيا تتعلق بجلب الحيوانات واستعادتها وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وتتكفل الدولة الموريتانية بكافة النفقات المرتبطة بتشغيل هذا المرفق العمومي.