إعلانات

تعليق الوكالة الموريتانية للأنباء: رئاسة الاتحاد الإفريقي في أيادٍ أمينة

اثنين, 19/02/2024 - 00:10

 

نواكشوط - و م أ:

 

اختارت القمة العادية ال 37 للاتحاد الإفريقي أمس السبت، وبالإجماع، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لرئاسة الاتحاد الإفريقي.

اختيار يأتي ليشكل دليلا على الثقة الكبيرة الموضوعة في هذا الزعيم، المعروف والمشهود له بجاذبيته وقيادته ونضجه السياسي وحكمته ومهاراته في التعامل مع الآخرين واهتمامه المؤكد بإفريقيا.

اختيار يشكل اعترافا بالدبلوماسية الاحترافية لرئيس الجمهورية التي تمكن من إظهارها من خلال جهوده الرامية إلى حل مشاكل القارة، دبلوماسية تتضح من دعواته المتواصلة في جميع المنتديات وفي كافة أنحاء العالم من أجل الإلغاء التام والبسيط للديون التراكمية لإفريقيا.

اختيار يترجم القدرة على بناء منظومة أمنية فعالة في وقت تواجه فيه القارة تحديات أمنية عديدة تتطلب مواجهتها الاستفادة من التجربة الموريتانية في هذا المجال، انطلاقا من كون فخامة رئيس الجمهورية مهندس استراتيجية ناجحة لمكافحة الإرهاب.

ويأتي تولي فخامة رئيس الجمهورية لهذا المنصب في لحظة معينة من الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية للقارة، حيث تواجه العديد من التحديات من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، مشاكل التنمية والقضايا المرتبطة بالهجرة، والتهديد المتزايد للإرهاب، وهشاشة الأنظمة الديمقراطية وأنظمة الحكم، واستمرار الفقر وتغير المناخ…

كما تأتي ولاية فخامته على رأس الاتحاد، قبل أقل من ستة أشهر من الدخول الرسمي للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، لتشكل فرصة جديدة لرئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، للدفاع عن القارة والعمل على إصلاح الأمم المتحدة وضمان تعزيز حضور إفريقيا في هيئاتها الإدارية عبر حصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن وتعزيز مكانتها الدولية.

وضع يتضح من خلاله التزام رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الأفريقي، التام بتحقيق أهداف المؤسسات الأساسية للاتحاد والعمل على تسريع وتسهيل الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للقارة، التزام بتعزيز المواقف المشتركة لدولها بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، بما يحقق السلام والأمن ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وباعتباره رجل حوار وتشاور متشبع بقوة بالحكمة الإفريقية، فسيسعى فخامته باستمرار إلى إيجاد حلول توافقية ومبتكرة في إدارة مختلف القضايا لاستعادة السلام والاستقرار والأمن في القارة وغرس ديناميكية شاملة للتنمية والتكامل الاقتصادي الشامل.

ومن خلال تكليفه برئاسة الاتحاد، يتأكد يقين الزعماء الأفارقة بأنهم اختاروا الرجل الذي يتمتع بالقدرة والصفات اللازمة لتحمل المسؤولية لمثل هذه المهمة، وهي سانحة لموريتانيا وللموريتانيين للتعبير عن عرفانهم للقادة الأفارقة بهذه الثقة وهذا الاختيار الذي لن يألو فخامته جهدا في ترجمته إلى إجراءات ملموسة لصالح إفريقيا أكثر سلما وأكثر مصالحة وأكثر وضوحا وتأثيرا على الساحة الدولية.

الوكالة الموريتانية للأنباء