أ. د. عبد الله السيد (*)
لا شك أن الأحداث أظهرت، ولله الحمد، نجاعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من فخامة الرئيس؛ وهو أمر يغبطنا عليه كثير من دول العالم، ويجب أن نستمر فيه، وأن نزيد من الصرامة في تنفيذ الإجراءات.
وهنا ينبغي أن نكون واضحين وصارمين في الأمور التالية:
أولا: ينبغي أن نفتح حدودنا البرية في نقاط محددة منها لدخول مواطنينا، ومن ثم ندخلهم الحجر الصحي في ظروف لائقة، ومن حاول الدخول خلسة أو تحايلا عليه أن يجد الجزاء الرادع سجنا وغرامة.
ثانيا: اعتماد صرامة أكثر بالنسبة لحظر التجول داخل الولايات والمدن وتعريض المخالفين للعقوبة الصارمة.
ثالثا: بنيتنا الصحية التي نعتمد عليها في محاربة هذا الوباء، هي الطلائع الأمامية التي نواجه بها العدو؛ لذلك فمن الخيانة العظمى لهذا الوطن في هذا الظرف عدم التضامن المعنوي والمادي معها. وهنا أقترح تجريم كل من يستهين بجهودها.
رابعا: حزمة الإجراءات التي أعلن عنها فخامة الرئيس ينبغي أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ؛ خاصة ما يتعلق منها بدعم الفقراء ومن كانوا يقتاتون يوميا من عرق جبينهم، ولا يستطيعون الادخار لغدهم.
خامسا: سبق لي أن طالبت بإعلان حالة الطوارئ؛ لأننا مجتمع لا يعرف حدودا للحرية، ولأنه لاضابط للنشر ولا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عندنا... وكلها أمور لا تناسب مرحلتنا الراهن؛ حيث أعلنت دول أنها ستطلق النار على من يخالف تعليماتها؛ لذلك ينبغي اتخاذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بنشر الأخبار الكاذبة، والإشاعة...
____
(*) مثقف وأكاديمي موريتاني كبير ومدير بيت الشعر في نواكشوط
مواد ذات صلة