أمضيتُ في مثل هذا الظَّرف من السَّنة الماضية لَيالِيَ أُعالج قُرَّةَ عينٍ لي في مركز الاستطباب للأمِّ والطِّفل..نُقِشت فيها صُورُ الأسقام والفجائع على عَينيَّ حتَّى أَعمَتهُما عن غيرِها, وحَفَرَت صَيحاتُ المَرضى والمكرُوبين في مَسمعي حتَّى أصمته, وكانت حُرقةُ استِعجال المَرضَى والعُوَّاد وحَيرَةُ ترقُّبهم تتخطَّى الحواجزَ وتُزاحم مناكب الأطبّاء..مؤتل