توفيت فطومة حيدرة بعد يومين من وفاة ابنتيها نعيمة درامي وفاطمة درامي
أدين رجل بريطاني، قتل جارته وابنتيها بإضرام النار في شقتهم السكنية، بارتكاب جريمة القتل العمد.
وتوفيت فطومة حيدرة، البالغة من العمر 28 عاما، مع ابنتيها فاطمة ونعيمة درامي، البالغتين من العمر ثلاثة أعوام وعاما واحدا على التوالي، بعد أن أضرمت النيران في منزلهما في ضاحية كليفتون، بمدينة نوتنغهام، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
واعترف جيمي بارو، 31 عاما، بقتلهما عن غير عمد في محكمة نوتنغهام الجنائية لكنه نفى ثلاث تهم تتعلق بالقتل العمد.
ووجدت هيئة محلفين، يوم الثلاثاء، إنه مدان بالتهم الأكثر خطورة.
واستمعت المحكمة إلى أن بارو صب البنزين من خلال صندوق بريد الشقة الخاصة بالعائلة، في شارع "فيرايل كلوس" في الساعات الأولى من يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وأضرم فيها النار.
وقيل لهيئة المحلفين إنه كان غير راض عن أكياس القمامة، التي تُلقى في زقاق خلف المبنى الذي يعيش فيه هو والضحايا، لكن الشرطة قالت إنه لم يتم تحديد دافع واضح.
وقال المدعون إن بارو كان يعلم أن الباب الأمامي للشقة هو السبيل الوحيد للدخول والخروج، عندما أشعل النار.
وكان المتهم قد ادعى أنه يعتقد أن الشقة كانت فارغة، ولكن قيل للمحكمة إنه لم يفعل شيئا عندما سمع صراخا.
ماتت السيدة حيدرة وبناتها بسبب استنشاق الدخان.
اعترف بارو بالقتل غير العمد لكنه نفى جريمة القتل العمد
وقال ممثلو الادعاء إن بارو أشعل النار باستخدام مناديل ورقية وبنزين من دراجته النارية.
وقالوا إنه كان من الواضح أن الأسرة كانت بالداخل، لأنها تركت عربة أطفال خارج الباب، وكان هناك ضوء قادم من مدخل الشقة.
وقالت الشرطة إنه بعد إشعال النار شوهد بارو، في صور لكاميرات مراقبة، وهو يبتعد عن الشقة المحترقة برفقة كلبه، بينما كان يدخن سيجارة.
وحضرت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث، وقالت الشرطة إن بارو عاد في وقت لاحق وسأل الضباط عن "مدى سوء" الحريق.
وكان بارو، الذي اعترف بشرب "سبعة أو ثمانية" مكاييل من الجعة قبل إشعال الحريق، قد قدم أدلة للشرطة بعد ذلك عندما تعامل المحققون مع الحادث على أنه جريمة كراهية. واعترف لهم فيما بعد بتورطه.
وزعم في المحكمة أنه كان يعاني من "مزاج متدني للغاية"، وكان "يغرق في حالة من الشفقة على نفسه" قبل أن يشعل الحريق، والذي نتج جزئيا عن اضطراب شخصيته غير المستقرة عاطفيا.
وقال إنه لم يكن يتوقع أن ينتشر الحريق بالسرعة التي حدث بها، وكان مدفوعا للاعتراف للضباط بما فعله بسبب "قدر هائل من الإحساس بالذنب".
بالإضافة إلى القتل، أدين بارو أيضا بتهمة إحراق الممتلكات عمدا دون الاكتراث بما إذا كانت حياة الآخرين في خطر، ومن المقرر أن تُحكم عليه نفس المحكمة يوم الجمعة المقبل.
وشكرت عائلة السيدة حيدرة الجالية الغامبية (من دولة غامبيا) في بريطانيا وعلى الصعيد الدولي، على الدعم الذي قدمته لهم منذ الحريق المميت.
كما شكروا شرطة نوتنغهامشير، ودائرة الادعاء الملكية والمحلفين.
وقبل مقتلهم، كانت السيدة حيدرة وأطفالها يخططون للانتقال إلى الولايات المتحدة لتكون مع زوجها أبوبكر درامي.
وقال كاز سميثسون، الذي قاد التحقيق: "جيمي بارو ارتكب أبشع جريمة يمكن أن يرتكبها أي شخص على الإطلاق".
"لقد دمر عائلة بأكملها وحطم أحلامهم في حياة سعيدة معا في أمريكا".
"اليوم، تم تحقيق العدالة لفطومة وفاطمة ونعيمة وعائلتهم، الذين تصرفوا بكرامة لا تصدق منذ ليلة هذه الجريمة الفظيعة حقا".
كانت الأسرة تخطط لحياة جديدة في الخارج
وبعد جلسة الاستماع، قالت شرطة نوتنغهامشير إن دافع بارو لإشعال الحريق قد لا يعرف على الإطلاق، لكن المحلفين سمعوا أن إحدى النظريات هي أنه يريد إعادة تسكينه من قبل السلطات المحلية.
وقال كبير المحققين، كارل توماس: "أقر بأن هناك العديد من أفراد المجتمع الذين يعتقدون أن جريمة القتل هذه كانت جريمة كراهية".
"من المهم أن نقول إنه بعد تحقيق مفصل وشامل للغاية من قبل فريق كبير من المحققين، لم يدخر أي جهد للتحقيق في الظروف وقدم الأدلة إلى هيئة المحلفين، للتوصل إلى هذه الأحكام".