إعلانات

خرجا من ريف نابلس.. من هما مُنفذا عملية "عيلي"؟

أربعاء, 21/06/2023 - 03:15

 

عاطف دغلس

 

 

نابلس- أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة في هجوم فلسطيني مسلّح قرب مستوطنة "عيلي" بين مدينتي نابلس ورام الله بالضفة الغربية، عصر الثلاثاء. وذلك قبل أن تتواتر الأنباء عن هوية المنفذين، واللذين قدما من قرية "عوريف" القريبة.

ومنذ اللحظات الأولى للحدث، تداول ناشطون صورا لشهيد مضرج بدمه في موقع العملية، وجرى الحديث عن فرار رفيقه في الهجوم، بينما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة وأعلنها مغلقة ليبدأ مطاردة المنفذ الآخر الذي لاحقته قوات خاصة وقامت بتصفيته في مدينة طوباس شمال الضفة.

وفي الأثناء، أعلن الاحتلال اسم الشهيد الأول بعد أن التقط صورة لهويته الشخصية إلى جانب جثمانه المسجى أرضا. وقال إنه مهند فالح عبد الله شحادة (26 عاما) من قرية عوريف جنوبي نابلس، وأكد ذلك أيضا باتصال هاتفي مع ذويه.

مهند شحادة غادر منزله صباحا وفقدت عائلته الاتصال معه (مواقع التواصل)

الهاتف مغلق

وقال عبد الله شحادة ابن عم الشهيد مهند للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال، وبُعيد انتشار الخبر وصورة الشهيد المضرج بدمه، اتصلت بعائلته وأخبرتهم أن ابنهم هو منفذ العملية.

وأوضح عبد الله "إن العائلة لا تعرف عن مهند أي شيء منذ ساعات الصباح، فقد أبلغهم أنه ينوي الذهاب للعمل في رام الله، وحاولوا الاتصال به لساعات لكن دون جدوى، فقد كان هاتفه مغلقا".

وفي عوريف وُلد الشهيد مهند شحادة عام 1997 لعائلة تعرف ببساطة حالها وتواضعها، وهو واحد من 4 أشقاء، وقد أنهى تعليمه في مدارس القرية، ثم التحق بكلية التربية الرياضية في جامعة النجاح بنابلس، وتخرج منها قبل 4 سنوات.

يقول ابن عمه عبد الله إن مهند لم يجد وظيفة بتخصصه الجامعي فاشتغل عاملا في مواقع عدة، وهو على هذه الحال منذ تخرجه، وأكد أنه سبق وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال لمدة 3 أشهر.