إعلانات

أبو العباس أبرهام: صلاح "ابن العمّ"

أربعاء, 14/06/2023 - 06:22

سأضيف حِداداً آخر. صديقنا صلاح ولد محمّد فاضِل، غادَرنا اليوم فجأة. درسنا سوية في ثانوية تفرغ زينة وتبادلنا القِصص والأفلام (وقد نشأ في بيتٍ مثقّف)؛ وكسرنا الخبز؛ وجمعتنا مغامرات مراهقة، ليس أقلّها التعرّض لغارة سيزيمية. وفرّقتا الأيام. كان صلاح وردة في مراهقتنا ذلك أنّنا كنّا نستشعِر غلاوته في ذويه. وكنّا نأخُذه من عندهم كأنّنا إخوة يوسُف. كان صلاح لبقاً وفي غاية الأخلاق والنبل. وكان لسبب ما يُسمّيني بابن العمّ. وكانت آخر مرّة رأيتُه فيها قبل سنوات في واشنطن العاصِمة عندما سمِعتُ فجأة "ول عمّي" وأنا في الشارع. وتحدّثنا على أمَل اللقاء، الذي، للأسَف، لم يحصُل.

رحمات الله تترى عليك يا صلاح!

إنّا لله وإنّا إليه راجِعون!