نفذ الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، غارات على قطاع غزة استشهد فيها 12 فلسطينيا بينهم 3 قيادات بارزة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرات نفذت غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، موضحا أن 40 طائرة مقاتلة شاركت في الغارات فجر اليوم.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي أنه قُضي على 3 من القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وأوضح جيش الاحتلال أنه اغتال -في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك"- قائد منطقة شمال قطاع غزة بحركة الجهاد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 10 مواقع في غزة شملت مستودعات تصنيع الصواريخ ومجمعات عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي.
من جهتها، نعت سرايا القدس قادتها الثلاثة الذين استشهدوا -مع زوجاتهم وعدد من أبنائهم- في الغارات الإسرائيلية على القطاع، والقادة هم أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد 12 مواطنا وإصابة 20 آخرين -بينهم نساء وأطفال- بالغارات الإسرائيلية على القطاع.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي ترأس مشاورات في تل أبيب بمشاركة رئيسي الأركان والاستخبارات العسكرية، كما أطلق جيش الاحتلال تسمية "السهم الواقي" على عمليات الاغتيال في غزة.
وقد طلبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية -وفق ما قالت مراسلة الجزيرة- من سكان مستوطنات غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ فورا.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن سلاح الجو استدعي عشرات المقاتلين من الاحتياط لتعبئة الهيئات القيادية وأسراب المقاتلات. كما كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش في حالة تأهب قصوى لمواجهة عدة أيام من القتال ومن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، كما رفع الجيش الإسرائيلي درجة التأهب في المنظومات الدفاعية جنوب وشمال إسرائيل.
وأشارت مراسلة الجزيرة إلى أن رئيس بلدية عسقلان أمر بفتح الملاجئ في جميع أنحاء المدينة بسبب الوضع الأمني في غزة.
ردود فعل فلسطينية
وفي ردود الفعل، قال المتحدث باسم حركة الجهاد إن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الصهيوني، وإن المعاناة الفلسطينية لن تكون جسرا لوصول الاحتلال إلى جمهوره الإسرائيلي.
وأضاف المتحدث الفلسطيني بأن المقاومة ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة، وأن المقاومة أرست قواعد اشتباك مع العدو الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأوضح أن كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال الذي ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء، مؤكدا أن المقاومة ستثأر للقادة الشهداء.
من جانبها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن حكومة الإرهاب تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم لجرائمها، كما قالت.
كما حمل الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم الاحتلال تداعيات عدوانه على القطاع، مشددا على أن المقاومة ستواصل "الدفاع عن شعبنا ومقدساته".
وقال قاسم إن الاحتلال يصعد من عدوانه على قطاع غزة ويستهدف الآمنين في بيوتهم، وأضاف أن إسرائيل واهمة إن ظنت أن هذه الجرائم يمكن أن توقف "نضالنا المشروع" ضد احتلالها وعدوانها.
كما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات جريمة الاغتيال التي "لن تمر دون رد".
وأضافت أن الشعب الفلسطيني مصمم على تصعيد مقاومته وجعل الاحتلال يدفع ثمن "إرهابه وعدوانه المتواصل".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، مؤكدا أن "المقاومة وحدها من سيحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".
وأضاف هنية أن اغتيال قادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل مزيدا من المقاومة، مشيرا إلى أن العدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته.
المصدر : الجزيرة