إعلانات

بمناسبة اليوم العالمي للصحاف

أربعاء, 03/05/2023 - 12:35

بمناسبة اليوم العالمي للصحافة 3 مايو استذكرت مرحلة العقد الثاني من تاريخ الصحافة الوطنية، حيث قدر لي أن أخوض تجربة خاصة في حقل الاعلام والصحافة من خلال صحيفة البديل، كان ذلك في العالم 2001، وكان المشروع مشروعا شخصيا وبتعاون قلة من الاصدقاء، لم تكن هناك أية جهة داعمة ولا حتى مشجعة. لم يكن لدينا أي دعم مالي ولا معنوي من أي كان.

ومع ذلك استمر المشروع بطريقة أو بأخرى، وعاش ما كتب له أن يعيش، ثم توقف حكمه في ذلك حكم عدة مشاريع مماثلة.

عندما قرأت اليوم 3 مليو 2023 افتتاحية العدد الاول من "البديل" الصادر بتاريخ 13 اغسطس 2001، والدردشة الجميلة التي كتبها زميلي الاستاذ محفوظ الحنفي، والعمود الأخير من نفس العدد "قبل الوداع"، انتابتني موجة تعجب وحيرة من الطريقة التي أتيح بها لشباب "عزل" مثلنا أن يواجهوا الساحة الاعلامية -حينها- بمنتج إعلامي يزاحم صحفا كبرى تقف وراءها جهات قوية؛ ماليا وسياسيا.

عموما

تتيح ذكرى العيد الدولي للصحافة مشروعية تقييم واقع صحافتنا الوطنية،

صحيح أننا انتقلنا من نمط صحفي إلى نمط آخر: من الصحافة الورقية إلى الصحافة الالكترونية، غير أن مشروعية المقارنة والتقييم تطرح نفسها بإلحاح، مقارنة مرحلة الصحافة المكتوبة قبل ما يزيد على 20 سنة في ظل صعوبة وسائل الانتاج وشح التمويل، ومرحلة الصحافة الالكترونية حيث أتيحت الوسائل وتهيأت الظروف وتضاءلت تكاليف الإنتاج.

أيهما الأكثر عمقا وتحليلا ومعالجة لقضايا الوطن والأمة؟ أيهما الأكثر مهنية وكفاءة في معالجة وصياغة الأخبار وكتابة التقارير والريبورتاجات والتحقيقات الصحفية؟

صحافة اليوم أم صحافة الأمس؟

أسئلة يمكن أن تشكل منطلقا لتقييم ضروري لواقع صحافتنا الوطنية، أرجو من الإخوة المهتمين بالحفل الاعلامي أن يسهموا في إثرائه، خدمة لمهنة تتزايد أهميتها يوما بعد يوم، وتحتاج التقييم والتنقيح والتطوير.

الفقير إلى ربه

أحمد ألمين فال

4 مايو 2023