إعلانات

تفاعل كبير مع رسالة من أخ لأخويه اللذين يقاتلان على جبهتين مختلفتين من الحرب في السودان

خميس, 20/04/2023 - 03:24

 

 

لا تزال أخبار الحرب الميدانية والإنسانية في السودان تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان العربية والعالمية، وكان آخرها التفاعل الواسع مع رسالة من أخ لأخويه اللذين يقفان على جبهتين مختلفتين في أتون الحرب الطاحنة التي تمر بها البلاد.

ما القصة؟

توجه محمد جالي وهو شاب سوداني وأخ أوسط لكل من مصعب، الأخ الأكبر، ويعقوب، أخيه الأصغر، إلى فيسبوك لنشر رسالة مؤثرة موجهة لأخويه اللذين يقفان على جبهتين مختلفتين في الحرب، إذ يقاتل الأخ الأكبر في صفوف الجيش ضد أخيه الأصغر الذي ينتمي لقوات الدعم السريع.

أمام هذا الواقع، ارتأى الأخ الأوسط، أن يتدخل على طريقته بأسلوب مؤثر، مؤكداً أنه الخاسر الوحيد في هذه الحرب.

وكتب محمد عبر فيسبوك: "إلى شقيقي مصعب جالي بالقوات المسلحة، ليلة البارحة رزق الله شقيقنا الأصغر بقوات الدعم السريع يعقوب جالي بولد وحتى الآن لا يعلم بذلك. إذا وقع أسيراً في يدك أو وقعت أسيراً في يديه فأخبره بهذا الخبر. أسأل الله أن يحفظكما جميعاً في هذه المعركة التي أرى أن الخاسر الوحيد فيها أنا".

 

رسالة محمد انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف كثيرون رسالة محمد بـ "الأليمة" لأنها تجسد الانقسام والتمزق الذي يعاني منه السودان، تمزّقاً ليس فقط بين أبناء الوطن الواحد بل بين أبناء البطن الواحد.

واعتبر كثيرون منشور محمد مقلقاً فعلا، فقد "يقتل أحدهما الآخر وعندها تكون المصيبة الكبرى".

ورأى مغردون أن "من مآسي الحرب في السودان أن يحارب الأخ أخاه، والخاسر الوحيد من الحرب هو الشعب السوداني".

 

 

وعبر البعض عن أسفهم من قتال الأخوة فيما بينهم "من أجل شخص يريد الزعامة".

وقال مغرد: "في العراق وعندما قتل العراقي أخاه، قلتُ في نفسي اختلاف مذاهب، ثم في سوريا تكرر المشهد فقلت اختلاف مذاهب أيضاً، ثم في مصر تكرر جزءٌ من المشهد، ثم في السودان يتكرر المشهد ويقتل المواطن أخاه على وقع التهليل والتكبير المتبادل، وكأن العروبة أصبحت لعنة".

 

 

 

 

محمد جالي يرد على التفاعل الكبير

وعلى إثر التفاعل الكبير مع منشوره، عاد محمد إلى منصة فيسبوك مجددا ليشكر كل من تواصل معه على رسائلهم إليه التي كانت مليئة بالتعاطف والدعاء له ولعائلته.

وطمأن محمد متابعيه أنه تمكن من التواصل مع أخويه وهما بصحة جيدة.

وقال محمد إن أخويه "فرحا لخبر المولود، و اتفقا على تسميته (محمد) على اسمه".

وسخر الأخوان حسب رواية محمد من القلق الذي أبداه اتجاههم قائلين: "إنهما يقاتلان وفق قناعاتهما".