قدم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الليلة البارحة دعما لصالح أسر الصحفيين الراحلين.
وقام بتسليم الدعم، البالغ عشرة ملايين أوقية قديمة باسم فخامة رئيس الجمهورية، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصر ية السيد الحسين ولد مدو، وذلك خلال التظاهرة التي نظمتها نقابة الصحفيين الموريتانيين الليلة البارحة في مقرها بنواكشوط، بمناسبة النسخة الثانية من مبادرة “أيادي الخير” لدعم أسر الصحفيين الراحلين.
وقوبل هذا الدعم بارتياح كبير من طرف الاعلاميين شاكرين لفخامته هذه اللفتة الكريمة في هذا الشهر الكريم.
واستُهلت هذه التظاهرة بعرض الندوة المبرمجة ضمن فعاليات هذه النسخة، والذي قدمه الدكتور الفقيه سيد أحمد سيد اخليل، عضو هيئة العلماء الموريتانيين، تناول خلاله موضوع الإنفاق وفضله خلال شهر رمضان المبارك مع توطئة لأهمية مبادرة “أيادي الخير” لدعم أسر الصحفيين الراحلين وسياقها الزمني الذي اكتنفها باعتباره سياقا تعظم فيه أعمال البر والخير.
وفي كلمة باسم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، قال المستشار المكلف بالاتصال المؤسسي السيد محمد ولد خيار، إن هذه المناسبة فرصة مواتية للاعتراف بالجميل لكل الذين خدموا الصحافة في هذا البلد سائلين المولى عز وجل أن يرحم الراحلين منهم ويطيل أعمار الباقين.
وأضاف: “إننا في قطاع الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ماضون في تقديم كل ما بوسعنا من أجل تنمية الإعلام”.
أما نقيب الصحفيين الموريتانيين السيد أحمد طالب ولد المعلوم فقد قال بذات المناسبة، إن النقابة تهتم بالدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين، ليؤكد على أن الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والانسانية للصحفيين أولى من كل الجوانب، وأن العنصر البشري هو الهدف والغاية.
وأوضح نقيب الصحفيين الموريتانيين أنه في السنة الأولى من عهدته ارتأى أن يقيم سُنة الخير هذه من أجل تذكر زملاء وزميلات خلفوا أطفالا ينتظرونهم يوم العيد، ولذلك كانت هذه المبادرة من أجل شد عضد هؤلاء الأطفال وأمهاتهم الأرامل.
وأضاف أن اجتماع اليوم للمرة الثانية يدخل في إطار الوقوف مع عائلات الصحفيين الذين قضوا، قبل أن يطلب من المسؤول المالي في نقابة الصحفيين الدكتور الحسن ولد أعمر جودة تقديم توضيح عن الجانب المالي المتعلق بالمبادرة، فقال المسؤول المالي إن المبلغ الإجمالي بلغ مليونين وستين ألف أوقية وأن عدد المساهمين بلغ 112 مساهما وأن عدد الأسر التي ستستفيد من المبادرة 36 أسرة.
من جهته شكر رئيس المجلس النقابي السيد أحمد ولد الطلبة كل المساهمين ونقابة الصحفيين الموريتانيين، على هذه اللفتة التضامنية التي دأبت عليها استحضارا لزملاء أحبة رحلوا عن الدنيا بعد حقب من العطاء والبذل خدمة لهذه الأمة.
بدوره شكر المتحدث باسم أسر الصحفيين الراحلين السيد علي صو، نقابة الصحفيين الموريتانيين، مؤكدا أن الجميع أصبحوا متأكدين من أنهم إذا رحلوا فالخير باق بعدهم، مضيفا أن هذا النشاط يندرج في سياق الخير والبر والوحدة الوطنية.
حضر هذه التظاهرة أطر من قطاع الإعلام وشخصيات وطنية ولفيف من العاملين في الإعلام الوطني بشقيه العمومي والخصوصي.