سوف تكون الأعباء أكثر على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذا العام 2023.
أولا: هذا عام غير مسبوق في تاريخ البلاد بشرف تنظيم تظاهرة كونية "نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية" وعلينا جعل 2 مليار مسلم في شتى بقاع العالم يفخرون بثقافاتهم الإسلامية بل يجب أن تكون الثقافات الكونية الأخرى ضيف شرف هذه التظاهرة (الهند، الصين، الروس، أمريكا).
ثانيا: هذا عام الانتخابات العامة (تشريعية، بلدية جهوية) ومن دون شك موريتانيا هي أفضل ديمقراطية في الوطن العربي.
وعلينا تقديم صورة مشرفة لهذه الديمقراطية.. خاصة أمام العدسات المركزة علينا كعاصمة للثقافة الإسلامية. (وعلى لجنة الانتخابات أن تمول مشاريع تخدم الثقافة الوطنية وإبرازها في هذا العرس الانتخابي البديع الذي ستخوضه كل القوى السياسية من كل التيارات).
ثالثا: هذا "عام الغاز".. ولذلك تداعياته الأمنية الرهيبة وتحولاته الاجتماعية الحساسة.
ولكن لا شك أن لدى الرئيس الغزواني أحد أفضل الجيوش والأجهزة الأمنية في المنطقة بشهادة أمريكا والأمم المتحدة، وبشهادة أننا أول بلد في المنطقة يطهر أراضيه من المجموعات السلفية المسلحة.
وتم ذلك بالعرق والدم والتخطيط والفكر والحوار مع السلفيين المتشددين.. كما ضرب الجيش الموريتاني نموذجا في سرعة الاستجابة والتعاون مع جميع الجيوش الأخرى في ملف مواجهة الإرهاب.
لا شك أن الرئيس الغزواني أعد العدة لهذه الملفات الثلاثة (العاصمة الثقافية، الانتخابات، الغاز).
ونسأل الله له التوفيق.