هل انتهى ذلك الزمن الجميل الذي كان فيه الحصول على عدد من أعداد مجلة العربي وقراءته كاملاً فرصة ثمينة بمقدار فوز طالب في الثانوية بالمركز الأول على فصله؟ ذلك الزمن الذي كانت فيه تلك المجلة الرائدة شغلاً شاغلاً بالنسبة إلى الوسط الثقافي الموريتاني الذي كان في طور التشكل والصحوة، وكان مترابطاً بشكل عجيب عن طريق التداول المستمر للكتب والمجلات بين أفراده، التي لم تكن متوافرة في السوق بشكل مستمر يجعل القارئ قادراً على متابعتها دائماً.
كانت نادرة والطلب عليها لا يتوقف، يقتنيها فرد فيقرأها، فيستعيرها منه آخر، ثم يعيرها ذلك لثالث، والثالث لرابع، وهكذا تسير في دورة لا تنتهي، وقد لا تعود إلى صاحبها الأول، بل بالتأكيد لن تعود إليه، كل من تصل إليه يعرف أنها لن تتوقف عنده، لذلك عليه أن يبادر بقراءتها، كاملة من الصفحة الأولى للنهاية، لن يتجاوز شيئاً، فليس هناك ما يمكن تجاوزه، كل باب وكل ركن وزاوية ومقال ودراسة وإبداع، سيشكل إضافة معرفية مهمة له، عليه أن يركز في القراءة، لأن أيدي كثيرة ستمتد إليه، طالبة منه إعارتها، وتستعجله في ذلك، لتُعْجِله عن إتمام القراءة، واستكمال الفائدة.
من أين لتلك المجلة القادمة من أقصى المشرق العربي على الخليج، بهذه الأهمية في أقصى المغرب على شاطئ المحيط؟! من أين لها ذلك الطعم الخاص الذي ميزها عن غيرها، وتلك الشعبية المنقطعة النظير التي حظيت بها بين أوساط القراء الموريتانيين؟!
حكاية طويلة
إنها حكاية طويلة جميلة، بطول وجمال تاريخ تلك المجلة، وبجمال نشأتها التي سردها المثقف الكبير المخلص لعروبته وثقافته الكاتب الشاعر أحمد السقاف على صفحات «العربي» في يوبيلها الفضي، الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، فقد تحدث السقاف بشغف في تلك المناسبة عن المعايير التي حكمت التأسيس والخطوات العملية التي اتخذوها لإنشاء المجلة، وعن رحلاته المكوكية أثناء الإعداد لإصدارها، بحثاً عن كتّاب مقتدرين وصحفيين مرموقين يستطيعون أن يترجموا إدارة النشر في الكويت لها، فكان التعاقد مع الكاتب الفريد د. أحمد زكي، ليكون رئيس تحرير لها، ولينهض بالمهمة على خير وجه. بدأت تلك الحكاية بشكل مباشر عندما نشرت «العربي» في العدد رقم 101 (أبريل 1967) أول استطلاع لها عن موريتانيا، في باب «اعرف وطنك أيها العربي»، المخصص للاستطلاعات، وهو الباب الذي أرادت به «العربي» تعريف المواطن العربي على مختلف أجزاء وطنه، من جوانب جغرافية وثقافية وتاريخية وإنسانية عدة، وقد أدى دوره على أكمل وجه. كان الاستطلاع الذي نُشر عن موريتانيا بعنوان «نواكشوط... أحدث عاصمة وأقصى نقطة من وطننا الكبير» بقلم سليم زبال وتصوير أوسكار متري، فقد نقل وجهاً متكاملاً للحياة في «نواكشوط الفتية» الخارجة لتوها من عهد الاستعمار، الآخذة في عهد جديد من البناء الوطني المتطلعة بتوق إلى حضن أشقائها العرب، المفعمة بحماس التاريخ والثقافة التي تربطها بذلك الوطن.
استقلال حقيقي
جاء الاستطلاع في لحظة كانت فيها الجامعة العربية لا تزال مغلقة في وجه الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بسبب دعوى المملكة المغربية ضد موريتانيا، وأنها جزء من أرضها، ومساندة كثير من الدول العربية لها في تلك الدعوى، مما عرقل انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية قرابة عقد ونصف العقد، عانت فيها صدود أشقائها، وبطء تدخلهم لمساندتها من أجل إحراز استقلال حقيقي عن فرنسا، فكانت مضطرة إلى أن تبقي - على مضض - على كثير من اتفاقيات التعاون مع تلك الدولة الاستعمارية لسنوات طويلة، ولا يزال كثير ممن قرأوا ذلك الاستطلاع في تلك السنوات يذكرون بشغف تلك المقدمة الجميلة لذلك الاستطلاع الضافي: «ننشر هذا الاستطلاع، كما ننشر استطلاعاتنا جميعاً بعيداً عن كل معنى، إلا معنى استطلاع مجتمع عربي، أين يعيش وكيف يعيش، وما حظه من الحياة، وفي هذا الاستطلاع بالذات نعلم أن موريتانيا لم تُقبل بعدُ في الجامعة العربية لاعتبارات سياسية، لا يمكن أن تمنع «العربي» من استطلاع قطر عربي هو جزء من الأمة، ولا نحسب أن دولة عربية تسر بأن نحجب عن سائر الوطن العربي وجهاً مشرقاً أو غير مشرق من أرض قحطانية كان من سوء حظ أهلها أن تكون موضع نزاع».
صدى واسع
عرّف ذلك الاستطلاع بموريتانيا العربية، موريتانيا الثقافة والأدب والشعر، ولا شك في أنه كان له صدى واسع في الوطن العربي خاصة المشرق العربي، الذي ربما كان يجهل موريتانيا تماماً في تلك الحقبة، حيث انقطعت صلتها به منذ انقطعت قوافل الحج المنطلقة من «شنقيط» في القرون السابقة، وأكمل الاستعمار الفرنسي القطيعة، حين وجّه وجهة البلاد نحو الجنوب عندما جعل مركز إدارتها في مدينة أندر السنغالية، ونجد صدى ذلك التعريف في الدراسة التي كتبها د. طه الحاجري بعد ذلك بأشهر عن الشعر في موريتانيا، بعنوان «شنقيط أو موريتانيا... حلقة مجهولة في تاريخ الأدب العربي»، وذلك في العدد 107 من «العربي» (أكتوبر 1967)، حيث استهلها بقوله: «جلا التحقيق الذي نشرته مجلة العربي عن نواكشوط عاصمة موريتانيا صورة رائعة من صور، وجانباً مجهولاً من جوانبه، وقد مضت «العربي» في ذلك بالأسلوب الموفق الذي اصطنعته، لتوثيق الصلة بأجزاء الوطن العربي وتجديدها، مذكّرة بالعلاقة الوثيقة التي تربط شعب موريتانيا بالأمة العربية، وهي العلاقة التي ظل المستعمر يحاول قطعها أو توهينها، منذ فرض على الوطن العربي كله نطاقاً من العزلة الصارمة».
مسؤولية كبرى
كانت «العربي» واستطلاعها، إذن، من أولى بشارات عودة الأبناء إلى حضن أمهم، وإيواء الطير إلى عشه، ويبدو أن إدارة تحرير المجلة أحسّت بأن عليها مسؤولية كبرى تجاه ذلك الجزء الغالي من الوطن العربي، وأن صوتها يمكن أن يؤثر في الدول العربية، فيدفع إلى اعتراف بهذا الابن الفتيّ الذي يتلمس خطاه، ويريد من أشقائه أن يساعدوه، سواء بتقديم المساعدة المباشرة له، أو بالاعتراف به والقبول بدخوله إلى الجامعة العربية، فكان أن عاد سليم زبال ومصوره في استطلاع ثان بمذاق مختلف، لكنه يتكامل مع الأول، لأنه استطلاع يعود إلى الأصول، وإلى منبع الثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا مدينة شنقيط الرمز والتاريخ، ونشر الاستطلاع في العدد 118 (سبتمبر 1968)بعنوان «تحت هذه الرمال ترقد شنقيط»، وذلك ليقول سليم زبال للقارئ العربي، إن ذلك الوجه العربي الأصيل الذي شاهده في التحقيق الأول لم ينبت فجأة، ولم ينشأ من فراغ، لكنّ أصوله العربية مدفونة هناك في مكتبات شنقيط العامرة بآلاف الكتب، وآثارها التي شعت على شمال إفريقيا قروناً عدة، ولكي ترضي المجلة ضميرها في التعريف بموريتانيا، وفي حث العرب على مساندتها، عاد فريقها في استطلاع ثالث في العدد 129 (سبتمبر 1969) بعنوان: «موريتانيا الجنوبية»، كان يهدف إلى إعطاء صورة عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة للجنوب الموريتاني، والتنبيه إلى الخطر الذي يهدد البلاد من الجنوب بسبب الهجرة المكثفة للأفارقة إلى موريتانيا الناشئة، التي تحتاج إلى أيد عاملة خبيرة، لا تجدها في أبنائها الذين كانوا لا يزالون يعيشون البداوة بنسبة تقارب 90 في المئة، ولم تقتنع غالبيتهم بالمدينة والدولة بعد.
وسائل خاصة
ومع اكتمال الاستطلاعات، استكملت «العربي» حضورها في موريتانيا، وأحرزت شعبيتها بين أوساط المثقفين والقراء الذين تنبهوا إليها من خلال تلك التحقيقات، يومها لم تكن هناك قنوات توزيع رسمية أو غير رسمية تستطيع أن تقدم للقارئ الكتب والمجلات والجرائد بشكل منتظم، وكما أسلفنا، فقد كانت الصلة بالوطن العربي لا تزال ضعيفة، فكانت المنشورات العربية لا تصل بوسائل خاصة، وعن طريق الأفراد الذين يقتنونها خلال أسفارهم إلى الدول العربية، فكانت تلك المنشورات متقطعة، لكن «العربي» التي أسست لنفسها موقعاً متقدماً بين المجلات العربية في موريتانيا ستصبح خلال سنوات قليلة لاحقة المجلة العربية الأكثر طلباً وقراءة في موريتانيا، فقد وجد فيها القارئ الموريتاني ما يرضي تطلعاته القومية، في ظرف كانت تحتدم فيه بالساحة الموريتانية أفكار كثيرة، ومواجهات سياسية وثقافية على صُعد عدة، فعلى صعيد التحرر من الاستعمار، كانت هناك مواجهة بين ثقافة عروبية وثقافة استعمارية لا يزال هناك منحازون لها، وعلى صعيد إدارة الدولة كانت تروج أفكار الاشتراكية الماركسية الصارمة في مقابل أقرب إلى الاشتراكية الغربية، ومطبوعة بطابع الاجتهاد الفردي الذي ينطلق من خصوصية المجتمع واللحظة التاريخية.
وعلى صعيد المكونات الاجتماعية، كانت هناك تشنجات وصدامات بين الإثنيات المكونة للمجتمع، تدفع كل إثنية إلى التشبث بأصولها، وفي ظل كل ذلك الخليط المحتدم من الآراء والأفكار، كانت «العربي» بخطها العروبي الإسلامي، تلبي حاجة في نفوس أغلب فئات الشعب الموريتاني، الذي تعشش العروبة والإسلام في جذوعه وأغصانه، وبطابعها الثقافي الشمولي الذي يتعالى على الخلافات الآنية، ويسعى إلى بناء ثقافة مشتركة وفكر عربي مشترك، تقدم معرفة رصينة شاملة بناءة، ترضي طموح القارئ الموريتاني.
لقاء تاريخي
هكذا كان اللقاء الذي يمكن وصفه بأنه تاريخي - كما كانــت العربي كلـــــها حــدثــــاً تاريخياً - بين القارئ الموريتاني و«العربي» فاحتضنها، وأمدته بما يحتاج إليه وما يفيده، وفي صفحاتها اكتشف تلك الأسماء اللامعة التي خدمت الثقافة والفكر والأدب العربية بأقلامها الرائدة، بدءاً من الكاتب الكبير د. أحمد زكي وحديثه الشهري الذي كان يحمل دائماً تنويراً وموقفاً عربياً أصيلاً من القضايا الفكرية والثقافية المطروحة على الساحة العربية في تلك الحقبة، وبكتاباته الأخرى في الموضوعات العلمية واللغوية التي كانت تهدف إلى صناعة ثقافة علمية عربية، وصناعة قاموس علمي عربي، ثم كتابات خليفته في رئاسة التحرير الصحفي اللامع أحمد بهاء الدين، ومن بعدهما الكاتب المفكر د. محمد الرميحي، بتلك الكتابات الرصينة التي لم تحد عن الخط العروبي الشامل الذي رسمته «العربي» لنفسها، والذي أرادته دولة الكويت لها، والذي رسخته على مستويات معرفية أقلام كبيرة عدة؛ مثل محمد خليفة التونسي وجماليات اللغة العربية، وأنيس المقدسي وكتاباته الأدبية، وحسن عباس وكتاباته النحوية، وعلي أدهم وكتاباته الأدبية، ونجيب محمد بكير وكتاباته عن التشريع الإسلامي، والدكتور عبدالحليم منتصر ومحاولاته في المعجم العلمي للعربية، ومحمد عبدالرحمن مرحبا ومعالجاته في تاريخ الفكر العربي، ومنير نصيف وصفحته الاجتماعية، وغسان حتاحت وكتاباته في الطب، وجميل صليبا وكتاباته الفلسفية، وعبدالسلام العجيلي وقصصه، وعائشة عبدالرحمن، وصفاء خلوصي، ومحمد المنسي قنديل، وحسن فريد أبوغزالة، ومحمد علي شمس الدين، ومحمود المراغي، وغالب هلسا، وفاروق شوشة، وغيرهم كثير، أقلام كان لها أثر كبير في تاريخ الفكر والأدب العربي الحديث، وكان حظ المثقف الموريتاني، بل حظ الوطن العربي قاطبة، أن تكفلت «العربي» بحمل تلك الأقلام إليه.
بلاد المليون شاعر
بسبب «العربي» راجت في الوطن العربي مقولات عدة عن موريتانيا، خصوصاً في المجال الأدبي، فيعود إلى سليم زبال في استطلاعه الأول عن موريتانيا فضل اشتهار لقب «بلاد المليون شاعر»، الذي كان قــــد أطلقـــه قبله الأديب اللبناني يوسف مقلد، فقد روّجت «العربي» لذلك اللقب وكرّسته في أوســـاط المهتمين بالشأن الثقافي العربي، كما كانت صفحاتها منطلقاً للفكرة التي راجت بعد ذلك في الدراسات الأدبية عن الشعر في موريتانيا، وهي أن الأدب في ذلك البلد لم يعرف فترة الانحطاط التي عرفها الأدب العربي في المشرق، مما يعني أن الانحطاط لم يكن شاملاً، على عكس ما يقوله أغلب دارسي الأدب العربي، وكان الذي أطلق تلك الفكرة هو أستاذ الدراسات الأدبية المصري د. طه الحاجري في مقاله الذي تعرضنا له آنفاً، كما أنه لا شك في أن استطلاعات «العربي» ومقالاتها عن موريتانيا، ساهمت في فك العزلة الثقافية والسياسية عنها، وفي التمهيد للاعتراف السياسي بها، وانخراطها في الجامعة العربية الذي حصل في سنة 1974.
كان هذا الرواج الذي حظيت به «العربي» نادراً، وعاماً على قطاعات واسعة من القراء؛ بدءاً بتلاميذ الإعدادية والثانوية وحتى أساتذة الجامعة، حتى في أوساط الفنانين والمطربين، فيذكر الكاتب محمد المنسي قنديل في استطلاع نشرته «العربي» عن موريتانيا عام 2008، أنهم طلبوا مقابلة المطربة الموريتانية الكبيرة المعلومة بنت الميداح، وكانت يومها تعد لسفرة فنية خارج البلاد، فأخرت ذهابها إلى المطار ساعة كي تستقبل فريق «العربي» في منزلها، وقالت لهم يومها: «أتعرفون لماذا أصررت على استقبالكم؟، لأن مجلة العربي جاءت في الستينيات إلى قريتنا (الشارات) بالقرب من نهر السنغال، كنت لم أزل طفلة صغيرة، ولكنّ أبي ظل يحتفظ بهذا العدد حتى بعد أن كبرت، كان أبي شاعراً وفناناً ومداحاً للنبي الكريم [».
مكتبة العرفان
فلا غرو، في تلك الحقبة من نهاية القرن الماضي، أن تجد طالـــباً فتياً يبكر من منزل أهله إلى مكتبة العرفان المجانيــــة، كي يحصل على نسخة من المجلـــة، ويجلس ليقرأها طوال ساعات دوام المكتبة، ثم يعود فـــــي اليـــوم التالي مبكراً لاستكمــال نسخته أو الحصول على نسخة من عدد آخر لقراءتهـــــا، كـــان هذا يحدث في كل أيام السنة، وبشكل خاص فــــي أيام العطلات التي يكون فيها الطلاب متفرغين للمطالعة، وكانت مكتبة العرفان تحتوي على الأعداد الأولى في الستينيات والسبعينيات من المجلة.
وميزة «العربي»، أنها مجــــلة رصـــــينة لا ترتبط بلحظة آنية، وإنما تقدم المعرفة الحقيقـــية التي تبقى مع الإنسان، والتي يحتاج إليها في كل وقت وحين، فلم يكن القارئ يميز في الأهمية بين عدد جديد، وآخر قديم، بل يقرأ بنهم وشغف كل ما يصل إلى يديه منها، كما لو أنه كُتب لتوه، كما كان التنافس على اقتنائها من شركة الكتب الإسلامية على أشده، رغم أن استيرادها لم يكن منتظماً، لكن ربما يأتي عدد هكذا مصادفة، فلا تبقى نسخة في المكتبة يوماً واحداً، أما حكاية أصحاب أكشاك الكتب المستعملة، واستبدال أعداد لم تُقرأ بعد بالأعداد المقروءة من المجلة، مع زيادة نقدية يسعى البائع إلى المغالاة فيها، فهي حكايات كثيرة لا تتوقف، وفيها من التحرق الذي يتملك القارئ الساعي للحصول على تلك النسخة التي لم يقرأها بعد، ما يثير الشفقة على ذلك القارئ، أما إعارتها بين الأفراد فهي الأسلوب الأكثر شيوعاً بين القراء.
شكرا لـ «العربي» على ذلك الزمن الجميل الذي هيأته لنا... شكراً للكويت التي حملت همّ الثقافة العربية، في شكل مجلة كبيرة، وأكثر من ذلك في شكل إصدارات لجـــميع مجالات المعرفة، انتشرت وراجت في أركان وطننا العربي الأربعة، ولا أظن أن في الوطن العربي قارئاً لم يسمع بسلسلة «عالم المعرفة» التي أتحفتنا بها الكويت الحبيبة، ويسّرت وصولها إلى القارئ في كل مكان ■