إعلانات

حول موضوع "أغن التزماك".. على مجموعة "السلطة الرابعة" الواتسابية

أحد, 13/11/2022 - 00:41

عن النقاش الذي أثير على هامش محاضرة محمد عبد الله بليل عن أدب "أغن التزماك" لمحمد عبد الله ولد محمد آسكر وأمحيحم ولد حيمد ولد حمدان

 

 

 

انقسم النقاش، منذ الوهلة الأولى في موضوع (إغن التزماك) إلى عدة مشاغل.. منها ما هو شكلي.. يتعلق بينية النصوص وعروضها وخصوصيتها الشكلية. وإمكانية ربطها بحركة التجديد في الأدب العربي بصورة عامة..

وهنا توصل بعض المتدخلين إلى أن هذه النصوص قد تكون فيها من الشعر الحديث:

- ظروفه الزمنية

- تحرره في الروي والقافية..

- توظيف الأسطورة..

- الرمز..

- الالتزام..

 

مشغل تأطيري: تصدره الأساتذة، محمد عبد الله البوصيري (ديديه) والأستاذ عابدين ولد التقي والمحاضر، محمد عبد الله بليل والعميد ديدي ولد سيدي ميله..

وتحدث هؤلاء، إلى جانب قراءتهم في مفاهيم النصوص، عن حياة الشاعرين ومكانتها العلمية والأدبية والروحية.. وقد تبين من خلال ذلك أن النصوص قد تكون كتبت في النصف الأول من القرن العشرين.  وقد يكون هنالك نصان آخران كتبا بعدهما بقليل.. وهما نصا الأديبين محمد ولد محمد ولد امبيريك ونص ابن عمه سيد المختار ولد عبد الفتاح.. اللذين وجدا بخط أحدهما عند الدكتور أحمد ولد امبيريك.. 

 

مشغل تنظيري حمل لواءه الدكتور سيد الأحمد الجود، من الإمارات العربية المتحدة والشاعر المختار السالم أحمد سالم والشاعر جعفر كباد والدكتور أحمد ولد امبيريك.. واتفق هؤلاء، وغيرهم، أنه لا يد للنص الرمزي من (عتبات) يتم عبرها الولوج إلى معانيه.. مع أن الدكتور أحمد أكد أن جانب المعنى والتفسير والتأويل ليس ضروريا في دراسة النصوص الأدبية..

وقد دار كثير من النقاش من عشرات المتدخلين حول هذه الإشكالية حتى أثيرت آراء مدرسة الفن للفن و =السوريالية والدادائية..

وتحدث بعضهم عن (شعر الأولياء والرمز عند الصوفية والنزعات الباطنية..)..

وكانت الدكتورة النجاح محمذن فال حاملة مشغل التأويل السياسي والتاريخي للنصوص، رافقها في ذلك كل من الباحث المختار السالم آل بونه و ديديه وديدي سيدي ميله وأم الفضل والقاضي شكرود والشاعر الأديب عبدو ولد محمدن.. وقد أثار هذا الأخير نماذج من الشعر الحساني عرفها النصف الثاني من القرن العشرين فيها نمط آخر من التداعي الحر والغموض..

أما الدكتورة النجاح، التي أعدت دراسة حول التأويل السياسي والتاريخي للنصوص فقدمت مقاربة تربط بين هذه الظاهرة الشعرية والظرف السياسي في نهاية القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.. وربطت بعض النصوص بالصراعات السياسية التي عرفتها منطقة الشاعرين.. وعلاقة ذلك بالجهاد أو المقاومة، التي تحسبها الباحثة أعم من الجهاد.. وتحدثت عن تصدي الشيخ سيديا الكبير والأمير محمد لحبيب لدخول الاستعمار إلى البلاد.. جاعلة من بعض المضامين في النصوص بؤرة تفسر ذلك..

 

عقب المحاضر على الاستشكالات وأثنى على المتدخلين كما أثنى على عملهم الأستاذ المحامي الشاعر عابدين ولد التقي.. الذي قال إن هذا النقاش قد أناره حول مضامين ومفاهيم لم يكن يظن أن هذه النصوص التي عرفها قديما يمكن أن تحملها.

 

منقول عن "مجموعة السلطة الرابعة" الواتسابية

 

لتحميل الوثيقة اضغط هنا