قدر عدد سكان البرازيل بنحو 214 مليون نسمة، من بينهم ما يزيد عن 11 مليونا ونصف المليون نسمة من العرب والمنحدرين من أصول عربية.
ولا يختلف المزاج العربي العام في المعركة الانتخابية الراهنة عن مزاج عموم البرازيليين الأصليين، بسبب ما يسمى بـ"الانصهار الكامل" للجاليات المختلفة في المجتمع الوطني المتفاعل حاليا على إيقاع التنافس المشتد بين قوى اليمين وقوى اليسار.
ووفقا لنتائج استبيان سريع أجراه موقع "سكاي نيوز عربية" مع عدد من ذوي الأصول العربية الذين يعيشون في البرازيل، فإن سر هذا الانصهار يعود إلى "أوجه التشابه في قراءة وتفسير أبعاد الصراعات العقائدية المتتالية في مختلف أنحاء العالم".
اكتشاف البرازيل
يذكر أن تاريخ توجّه العرب صوب البرازيل يعود إلى مرحلة اكتشافها قبل أكثر من 500 عام من الزمان، بحسب دراسات صادرة حديثا لمؤرخين وباحثين تتمحور حول التالي:
- الإشارة إلى أسماء أشخاص عرب كانوا على متن رحلات البحار البرتغالي بيدرو ألفاريس كابرال، الذي وصل إلى البرازيل عام 1500.
- التأكيد على أن اللغة العربية كانت محكية في شوارع ريو دي جانيرو وباهيا ومناطق أخرى خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
- التشجيع على تفعيل العلاقات البرازيلية – العربية مع استقلال البلاد عام 1822 ووصول الإمبراطور دوم بيدرو الثاني إلى الحكم في القرن التاسع عشر.
- الاهتمام الذي أولاه الإمبراطور الجديد لتعلم اللغة العربية، قراءة وكتابة، وشروعه في ترجمة رواية "ألف ليلة وليلة" إلى اللغة البرتغالية.
- الزيارات التي قام بها الإمبراطور بين 1871 و1877 لكل من مصر ولبنان وفلسطين وسوريا.
التاريخ الحديث
فتح هذا التفاعل القديم الباب أمام الهجرة الكبيرة للعرب إلى البرازيل الذين أصبحوا جالية تُعد اليوم بالملايين.
وبحسب ما خلصت إليه دراسة إحصائية، تم إجراؤها عام 2020 بتكليف من الغرفة العربية – البرازيلية، فإن الجالية العربية أصبحت تشكل نسبة 6 بالمئة من السكان في البرازيل