المصدر: زهرة شنقيط

 

زار وفد رفيع من منتدى آوكار للتنمية والثقافة والإعلام صباح اليوم الأثنين 26 سبتمبر 2022 ضريح أحد أمراء إمارة أولاد أمبارك الشهيرة بالحوضين، بعدما ظهر الضريح فجأة على رأس التلة الشهيرة بالمنطفة (بخواكه) ، جراء حركة العواصف الرملية التى عاشتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، بفعل الجفاف وتراجع الغطاء النباتى بالمنطقة.

ويقع الضريح على رأس التلة الشهيرة فى أدبيات أبناء الإمارة (زيرت بخواكه) وذلك على ارتفاع يصل حوالى 27 متر ، وهو محاط بألواح من الصخر (17 لوح) مستجلبة بالكامل من خارج المنطقة، بحكم طبيعتها المختلفة عن صخور المنطقة والحجارة المستعملة فيها.

وقد نقش دعاء مختصر على أحد الألواح قبالة رأس الأمير الراحل عليه رحمة الله، وقد كتب فيه ( رحم الله بوسيف ولد هنون ولد بوسيف ولد أحمد).

ويطل مكان الضريح على آخر نقطة كانت توجد بها كثبان رملية منتصف القرن المنصرم، بحسب بعض رموز المنطقة الذين عاشوا مجمل مراحل التحول الحاصل فيها، وعلى بعد أمتار من أشهر السدود التقليدية فيها (أحريث محمدو ولد باب) ، وشرق المقبرة الأشهر بمنطقة أم الحياظ (زيرت الصالحين) ، وهو مكان مقابل لضريخ الأمير بوسيف ولد هنون عليه رحمة الله ، ويعتقد أنه كان المقبرة المشتركة لبقية أبناء الإمارة، أوالمتحالفين معها، كما يوجد الضريح بعد 2 كلم من أبرز نقطة مياه بالمنطقة طيلة العقود الماضية (لحسيات الدرس) ، وهي نفاط مياه متجاورة، بطول 2 متر فقط ، تم حفرها فى عهد إمارة أولاد امبارك، وأستمر بعضها فى العمل إلى 1975، حيث عاشت المنطقة لحظة تحول بالغة الخطورة بفعل الجفاف الذى ضرب منطقة آوكار بالكامل.