فاز السجين الموريتاني السابق في غوانتانامو، محمد ولد صلاحي، اليوم الاثنين، بجائزة «حمامة السلام» التي تقدمها منظمة «باكس» الهولندية.
وقال المشرفون على الجائزة إن ولد صلاحي منذ إطلاق سراحه في عام 2016 ، كان ناشطًا في مجال حقوق الإنسان، و «تطرق إلى الكثيرين بقصته الشخصية ورسالته الخاصة بالحرية والتسامح».
وأضاف القائمون على الجائزة أن السجين السابق في سجن غوانتانامو سيئ الصيت أثبت أن « الحب دائمًا أقوى من الكراهية والنور أقوى من الظلام».
وقال ولد صلاحي إن الجائزة «أثرت به بعمق»، مشير إلى أن رسالته عن السلام والتسامح والاتصال بدأ يتردد صداها مع مجموعة متزايدة من الناس، وفق ما نقله عنه موقع الجائزة.
وأضاف ولد صلاحي أن هذه الجائزة «تقويه في تطوير قصته وقصة كل من تكتم أصواتهم»، وفق تعبيره.
وكتب ولد صلاحي على موقع تويتر « تم إعلان اسمي فائزا بجائزة PAX لحقوق الإنسان أهدي هذا النجاح لوالدتي رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته. ثم إلى كافة الشعب الموريتاني وعلى رأسه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني».
وأطلق سراح محمدو ولد الصلاحي من سجن غوانتانامو سيء الصيت، في 17 أكتوبر 2016، بعد احتجازه لأكثر من 14 عاما.
وكان قد أوقف عام 2001 في موريتانيا، وسُجن على التوالي في الأردن وأفغانستان قبل نقله إلى غوانتانامو، فيما وصفه في كتابه بـ «جولة عالمية للتعذيب والإذلال»
واتهمته السلطات الأمريكية بالانتماء إلى القاعدة، وبأنه عضو في «خلية هامبورغ» (ألمانيا) المرتبطة بهجمات 11 سبتمبر.
وكان ولد صلاحي كتب قصته في كتاب أصبح من الأكثر مبيعاً وحوّل إلى فيلم يدعى «الموريتاني» يصور بدقة ظروف الاعتقال القاسية في القاعدة الأمريكية.