في كل أحاديثك وخطاباتك حتى ثوانيك الاخيرة فجر الاضحى المبارك قبل 16 عاما بقي بصرك ممتدا مثل نخوتك وغيرتك على خريطة أمتك وتعتبر كسيح النظر، معتل القناعة والبصيرة الاستراتيجية، من لم يدافع عن فلسطين والشام وبلاد شنقيط لأنه بذلك فرط في أمن مصر والعراق والحجاز ..
ها انت تسكن بمحياك البهيج جغرافيا العرب وتاريخهم ووجدانهم وترفع صورك على كل شبر منها رغم ما مر من مصائب وصراعات أبعدت الأخوة والأحبة عن بعضهم البعض، وأشغلتهم وأنهكتهم بعوالم العبث ورد السهام.
أما الصغار الذين كرهوا الدرب النضالى الذى سرت فيه والرايات التى رفعت والتضحيات التي قدمت والقيم التي غرست فحقدهم قدر محبب لمن صنعوا التاريخ ومن عاشوا بقاماتهم الفارعة أحداثه العظيمة واستمرت أجيال أمتهم ووطنهم تفاخر بهم وترفع صورهم من بيت المقدس حتى نهر السينغال .