قال مراسل الجزيرة في القدس إن طلائع "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في القدس المحتلة بدأت ووصلت مدخل باب العامود وتتجه صوب البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسط استنفار كبير لقوات الاحتلال.
وأكد المراسل أن الشرطة الإسرائيلية عززت وجودها في البلدة القديمة وأن طائرات حربية حلقت على ارتفاع منخفض في سماء قطاع غزة تزامنا مع المسيرة.
كما ذكر أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب مسيرة الأعلام في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة حيث جرى الاعتداء على شبان فلسطينيين يرفعون الأعلام الفلسطينية.
وتعليقا على المسيرة أكد عدنان غيث محافظ القدس -في اتصال مع الجزيرة- أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جر المنطقة إلى حرب دينية من خلال الاعتداء على المقدسات، منوها إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تكن لتتمادى لولا "هرولة بعض الدول المطبعة وازدواجية المعايير الدولية".
وقال إن الشعب الفلسطيني أثبت اليوم أن السيادة في القدس هي سيادة فلسطينية رغم كل ممارسات الاحتلال، داعيا الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وتحصين الجبهة الداخلية للدفاع عن قضيته العادلة.
وكان ألفا مستوطن قد اقتحموا صباح اليوم تمهيدا للمسيرة باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال، في حين أخلت الأخيرة منطقة باب العامود واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
في المقابل دعت هيئات فلسطينية المقدسيين للاحتشاد في باب العامود والبلدة القديمة لمواجهة المسيرة.
كما شارك عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في المسيرة التي بدأها المستوطنون باتجاه باب العامود بالقدس المحتلة، علماً أن بن غفير كان أيضا في مقدمة مقتحمي باحات الاقصى في فترة ما قبل الظهر وأطلق تصريحات وصف فيها عمليات الاقتحام وتحضيرات المستوطنين لما يسمى بمسيرة الأعلام بأنه "يوم سعيد للقدس".
تقارير أمنية
وقال مراسل الجزيرة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تلقى في وقت سابق اليوم تقارير أمنية بشأن الاستعدادات للمسيرة.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وأداء صلوات تلمودية بحماية الشرطة.
وحمّل بيان للخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات ونتائجها وتداعياتها على المنطقة، كما طالب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قرر أمس الأول الجمعة الإبقاء على مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية بمسارها المحدد.
وأكد بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن مسيرة الأعلام لن تمر من باحات المسجد الأقصى، في حين أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة دخول غرفة عملياتها المشتركة في حالة انعقاد دائم لمراقبة التطورات.
المصدر : الجزيرة