إعلانات

روسيا تؤكد اقتراب سيطرتها على لوغانسك الأوكرانية وروسيا تعزز قواتها غربا

جمعة, 20/05/2022 - 15:55

 

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن جهود السيطرة الكاملة على مقاطعة لوغانسك الأوكرانية تقترب من نهايتها، في حين تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة القتال ضد موسكو.

وأوضح الوزير الروسي -في اجتماع لقيادة القوات المسلحة الروسية اليوم الجمعة- أن الجيش الروسي وسّع نطاق سيطرته في منطقة دونباس (شرقي أوكرانيا) بالتعاون مع القوات الانفصالية، وقال إن ما يسمى جمهورية لوغانسك الشعبية على وشك التخلص من السيطرة الأوكرانية بالكامل.

 

وأضاف أن أكثر من 1900 عسكري أوكراني استسلموا في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول، مشيرا إلى إجلاء 177 مدنيا كان القوميون الأوكرانيون يحتجزونهم في موقع المصنع.

وقبل انطلاق الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي اعترفت موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، اللتين يسيطر على جزء منهما الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.

وأكد الوزير الروسي أن الأوكرانيين حاولوا في الثامن من مايو/أيار الجاري السيطرة على جزيرة الثعبان، وهي نقطة إستراتيجية في البحر الأسود سيطر عليها الروس في بداية الحرب، لكنّ الأوكرانيين لم ينجحوا في ذلك.

وعن العمليات الروسية والقصف الروسي، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكرانية سيرغي غايداي إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا إثر غارات روسية على مدرسة في سيفيرودونيتسك صباح اليوم الجمعة.

وأضاف غايداي أن القوات الروسية تواصل هجماتها التي وصفها بالفاشلة، على مدينتي سيفرو-دونيتسك وليسيــتشانسك جنوب شرقي المقاطعة.

في الأثناء نشرت قوات دونيتسك الموالية لروسيا صورا قالت إنها لاستهداف دبابتين أوكرانيتين بالمدفعية الثقيلة في محور مدينة أفدييفكا شمال مدينة دونيتسك.

 

 

 

إجلاء

أما في ماريوبول، فقال قائد كتيبة آزوف الأوكرانية دينيس بروكابينكو إن القيادة العسكرية أصدرت أمرا بوقف الدفاع عن المدينة لإنقاذ أرواح الجنود، مشيرا إلى أن إجلاء جثث القتلى مستمر.

وفي تسجيل مصور نُشر اليوم الجمعة قال بروكابينكو إنه تم إجلاء المدنيين والمقاتلين المصابين بجروح خطيرة من مصنع آزوفستال في ماريوبول، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن مصير بقية المقاتلين.

وذكر القائد دينيس بروكابينكو في الفيديو الذي بُث على موقع تليغرام "لقد ذكرنا باستمرار أهم 3 أمور لنا: المدنيون والجرحى والقتلى".

وكانت أوكرانيا قد أمرت حاميتها في ماريوبول بالاستسلام يوم الاثنين، لكنها لم تقدم منذ ذلك الحين تفاصيل تُذكر عما تصفه بأنه محاولة لإنقاذ المقاتلين المتحصنين بمصنع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في المدينة الساحلية المدمرة.

وقالت بريطانيا اليوم الجمعة إن نحو 1700 مقاتل استسلموا، وإن عددا غير معروف لا يزال بالمصنع.

وماريوبول أحد الموانئ البحرية الرئيسة في أوكرانيا التي تحتاج إليها روسيا لتعزيز سيطرتها على الأراضي التي استولت عليها على طول الساحل، وصولا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في الغرب.

على صعيد متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته المسلحة تواصل التقدم لتحرير منطقة خاركيف، واصفا ما يحدث في دونباس بالجحيم، وتعهد بمواصلة القتال لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا.

 

دعم أميركي

وفي الأثناء قال مسؤولون إن البيت الأبيض يعمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي، وسط مخاوف من أن تزيد الأسلحة الأكثر قوة التي يمكن أن تغرق السفن الحربية الروسية من حدّة الصراع.

وأعلنت أوكرانيا أنها تريد قدرات عسكرية أميركية أكثر تطورا تتجاوز مخزونها الحالي من المدفعية وصواريخ جافلين وستينغر وأسلحة أخرى.

وتتضمن قائمة كييف، على سبيل المثال، صواريخ يمكن أن تدفع البحرية الروسية بعيدا عن موانئها على البحر الأسود، ليسمح ذلك باستئناف تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى إلى أنحاء العالم.

وفي أبريل/نيسان الماضي ناشد الرئيس الأوكراني زيلينسكي البرتغال لتزويد الجيش الأوكراني بصواريخ "هاربون" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريبا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن نحو 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية، تتضمن غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.

إلى ذلك، 

علنت روسيا -اليوم الجمعة- أنها ستُنشئ 12 وحدة عسكرية وتشكيلات فرعية جديدة غربي البلاد ردا على تعزيز حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيبحث غدا السبت مع المسؤولين في فنلندا موضوع طلب عضوية الناتو، في ظل رفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمام مسؤولي وزارته والجيش "بحلول نهاية العام الجاري سننشئ 12 وحدة عسكرية وسننشر وحدات في المنطقة العسكرية في الغرب"، مشيرا إلى "تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية".

وكانت فنلندا والسويد قد تقدمتا رسميا بطلب العضوية إلى حلف الناتو، وتشترك فنلندا مع روسيا بحدود طويلة تناهز ألف كيلومتر، وجاءت هذه الخطوة بعد أن تسبّبت الحرب الروسية في أوكرانيا في تحوّل كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجتها السويد وفنلندا على مدى عقود.

وأضاف المسؤول الروسي أن التهديدات العسكرية عند الحدود الغربية لبلاده تتزايد بسبب تصرفات واشنطن وحلف الناتو.

تعاظم التوتر

واستعرض وزير الدفاع الروسي ما سمّاها الأسباب العملياتية لتعاظم التوتر العسكري مع الناتو في المنطقة الغربية من بلاده، فقال إنه على مدى السنوات الثماني الماضية زادت رحلات القاذفات الإستراتيجية الأميركية إلى أوروبا من 3 إلى 45 مرة في السنة. وحسب الوزير شويغو، فإن زيارات السفن الأميركية الحاملة للصواريخ الموجهة إلى بحر البلطيق أصبحت منتظمة، ورُصد 24 تحركا من هذا القبيل منذ عام 2016.

وأضاف الوزير شويغو أن الولايات المتحدة والناتو رفعا وتيرة التدريبات القتالية بالقرب من حدود روسيا وكان آخرها تدريبات يشارك فيها نحو 40 ألف عسكري من 30 دولة، ويقول شويغو إن الهدف الرئيس للتدريبات هو نقل فرقة أميركية كاملة (بين 10 آلاف و30 ألف جندي) إلى القارة الأوروبية، فضلا عن نشر مجموعة من القوات في 3 اتجاهات إستراتيجية، هي: القطب الشمالي والغرب والجنوب الغربي.

وفي سياق متصل، قالت شركة الطاقة الفنلندية "غازوم" إن روسيا ستقطع واردات الغاز الطبيعي إلى فنلندا بدءا من يوم غد السبت. وذكرت شركة الغاز الروسية "غازبروم" أنها أبلغت نظيرتها الفنلندية بأنها ستوقف تدفقات الغاز إليها بسبب تخلّف الشركة الفنلندية عن دفع قيمة الصادرات الروسية بالروبل الروسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات