أن يتم تكريم أي مثقف من قبل أي مؤسسة معنية فهذا امر اعتيادي ويكاد يكون مألوفا…
لكن تكريم اليوم كان استثنائيا …
المكرم: اتحاد ادباء يقوده رجلان من أكثر الناس إخلاصا وعطاء للثقافة والمجتمع
هما:
الدكتور الشيخ الخليل النحوي
الدكتور محمد الأمين الناتي
أما المكرٌم فهو:
الدكتور بدي ابنو المرابطي
اليوم التأم شمل الإبداع والثقافة فغنت الحمامة وهي أصدق الشادين وجدانيا.. إذ تراءى لها من على المنبر إكليل كتب وهي تتراص في" واد العطش "
لكن الوادي استمطر.. انثَال.. الوجع تدفق الغيث …
أينع الإكليل
تَفتقي فالجِبال السود خضراء
وامرَعي فالرياض السمر غناء
تفتقِي يا شموس النصر قد أفلت
تلك الكواكب فهي اليوم ظلماء
توهجي.. أشرقي طوفي، وفي فلكي
كل الضحايا دياجير وأنواء
بذلك شدا الشاعر الملهم الخليل النحوي يوما في قصيدة طويلة منها هذه الأبيات فكان له ما أراد:
تفتقت المواهب وتفسحت:
تفسحي قد تهاوي السور وافرحي
وهذه ساحتي بيضاء فيحاء
ها هو بدي ابنُ المرابطي يغزو القارات علما لا تنكره ساحة بيضاء فيحاء..
لك أن تقول إني أهذي وللشاعر المختار السالم أن يقول إني لا أكتب بمقدار الأيقونة بدي..
لكن لي أن أقول إن إكليل الكتب التي تراصت صافات زاجرات قبيحَ الظنون.. ماحِقات سوادَ الجبال.. مانحات خضرة َالروض للأعالي.. يحق لها أن تخرج الجمهور- جمهورها من واد العطش إلى واقع هو السؤال:
سؤال الثقافة والتنمية الاقتصادية هل تغيرت المقاربات؟".
وكان ذلك هو عنوان المحاضرة التي قدمها المفكر الأديب بدي ابنُ المرابطي.